أفادت صحيفة "يني شفق"، بأن حزب
العمال الكردستاني يقوم باستغلال أوضاع
اللاجئين وتهريبهم كما حدث مع الطفل إيلان الكردي الذي كان من كوباني.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن التنظيم الإرهابي يقوم بتهريب اللاجئين إلى أوروبا بالزوارق والطرق
غير الشرعية، حيث إنه يقوم بالاستفادة من حاجة اللاجئين إلى السفر، ويعمل على تزيين الهجرة إلى أوروبا على أنها جنة سيمكنهم القيام بأي شيء فيها، ويتقاضى بين 3 و6 آلاف دولار عن كل شخص يقوم بتهريبه.
وأضافت الصحيفة أن التنظيم الذي يتمركز على الحدود مع سوريا يقوم بإقناع الأشخاص بالهجرة إلى أوروبا، ويقوم بنقلهم إلى سواحل بحر إيجة قبل أن يقوم بنقلهم بالزوارق إلى أوروبا، وتوفر عمليات التهريب للتنظيم حوالي 300 مليون دولار سنويا.
وبينت الصحيفة أن الدول الأوروبية ترحب بالمهندسين والأطباء وأصحاب الشهادات، بينما ترفض الآخرين، وأضافت أن الكثير من اللاجئين يفقدون حياتهم قبل الوصول إلى الجزر اليونانية، وقد مات في السنة الماضية في البحر الأبيض 250 لاجئا أثناء محاولة عبورهم إلى اليونان.
الوجه الآخر لجزيرة مندلي.. مقبرة القوارب وستر النجاة
أفادت صحيفة "يني شفق" بأن جزيرة مندلي اليونانية التي تعتبر مركزا سياحيا، تحولت إلى جزيرة مليئة باللاجئين إلى جانب السياح الذين يمضون في لهوهم دون أن يتأثروا بأي شيء.
وبحسب ما بينت الصحيفة التي أرسلت مراسلها إلى الجزيرة، فإن المئات من اللاجئين يصلون يوميا إلى الجزيرة في رحلة الهروب من الواقع المؤلم في بلادهم، حيث يمكثون لأيام بدون ماء ولا طعام، في أوضاع إنسانية صعبة جدا، بينما تقوم قوات خفر السواحل اليونانية بتجميع قطع القوارب وسترات النجاة التي تكون مع اللاجئين ويرمونها في البحر، وتحول شاطئ الجزيرة إلى مقبرة للقوارب وسترات النجاة.
وبين محمدي وهو أفغاني فقد عينيه في إحدى الهجمات في كابل وهاجر إلى ألمانيا من أجل العلاج، أنه دفع ملبغ أربعة آلاف يورو من أجل الهجرة، ووصل إلى الجزيرة الأسبوع الماضي.. إلا أن محمدي يقول إنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنه سيشتاق إلى المعاملة التي كانت في بلاده، مبينا أنه كان يظن أن أوروبا هي قارة الحضارات والإنسانية، وإذا به يجد أن الإنسانية قد ماتت في أوروبا منذ زمن بعيد.
وبينت الصحيفة أن الكثير من اللاجئين صاروا يلجأون إلى المشي من المجر إلى ألمانيا، في رحلة طويلة، بعد أن أوقفت المجر القطارات المتوجهة إلى ألمانيا.
اعتقال 4 أشخاص في إطار التحقيق في قضية الطفل إيلان
أفادت صحيفة "أكشام" أن السلطات القضائية التركية أصدرت قرارا باعتقال أربعة أشخاص يحملون الجنسية السورية بعد احتجازهم في إطار التحقيقات في غرق 11 لاجئا سوريا قرب شواطئ بودروم، من بينهم الطفل إيلان البالغ من العمر سنتين وأخوه غالب البالغ من العمر ثلاث سنوات.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في مدينة بودروم والتابعة لجهاز الأمن العام، قامت باحتجاز أربعة أشخاص بتهمة التهريب، وأصدرت المحكمة قرارا باعتقال الأربعة.
وأضافت الصحيفة أن أمهات المتهمين حضرن أمام مبنى المحكمة وقمن بالبكاء، حيث قالت إحدى أمهات المتهمين إن زوجها مات قبل سنتين في سوريا، وإن ابنها جاء قبل عشرة أيام إلى مدينة بودروم.
انشقاق في صفوف حزب الشعوب الديموقراطي
قام ليفينت توزال، الذي رفض حزب الشعوب الديموقراطي تكليفه من قبل الحكومة، بالإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه، وقال إن الحزب لم يسأل أتباعه عن رأيهم في المشاركة في الحكومة.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن توزال الذي قال عنه رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين
دميرطاش، إنه لم يقم بمراعاة الاتفاق داخل الحزب، قد تعرض للهجوم كذلك من نائب ديار بكر ألتان تان، الذي قال له: "عليك بالاستقالة"، وقدم تصريحات لصحيفة "أكشام"، وقال إن حزب "أماك" الذي كان قد أجرى اتفاقا مع حزب الشعوب الديموقراطي قبل الانتخابات له وجهة نظر مختلفة وتعريف مختلف للاتفاق.
وبيّن توزال أن حزب الشعوب الديموقراطي، الذي يعتبر نفسه حزبا
تركيا لا يحتمل وجود عناصر يسارية فيه، ما يجعله يناقض نفسه، كما أنه بيّن أن الحزب الذي يستخدم بعض المصطلحات التي تدافع عن إرهابيي حزب العمال الكردستاني، سيقوم بتغيير القوائم الانتخابية ليرشح أسماء الذين يدافعون عن تنظيم حزب العمال الكردستاني بشكل أفضل.