قال عبد الله شنو، والد الطفل السوري "إيلان"، الذي مات غرقا في البحر أثناء محاولته الفرار مع أسرته إلى اليونان عبر الشواطئ التركية، إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتر خيره ساعدني كتير بالدفن والنقل".
وأضاف أن طفليه اللذين لقيا مصرعهما غرقا في أفضل حال الآن لانتقالهما إلى خالقهما.
وحول ظروف هجرته، قال عبد الله، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة الآن" المذاع على قناة "الحياة"، السبت: "لو كان لدي بيت ما فكرت في الهجرة، وأنا بحاجة لرعاية صحية، وليس لدي أموال لأعالج نفسي، وليس لدي عمل".
وناشد والد الطفل السوري العالم بإنقاذ الشعب السوري والشعب العراقي، وكل الشعوب الفقيرة والمحتاجة في المنطقة العربية.
وتابع: "عندما فكرت في مغادرة سوريا كان هدفي الرئيس أن أجعل أبنائي وأسرتي في مأمن، وأن أتمكن من توفير حياة كريمة لهم"، موضحا أنه لم تكن معه أي أموال للخروج من سوريا سوى بهذه الطريقة.
وأكد في نهاية تصريحاته أنه ليس لديه أي مطالب في اللجوء لأي دولة.
ودفن الطفل الغريق إيلان شنو وشقيقه ووالدته الجمعة، في مدينة كوباني، ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، بعد نقله من تركيا.
وتم تشييع الطفل إيلان شنو في حضور والده عبد الله، وبمشاركة مئات الأشخاص.
يشار إلى أن صورة جثة الطفل إيلان البالغ الثالثة من العمر، ممددا على بطنه على رمال شاطئ بودروم، جنوب غرب تركيا، أثارت لدى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية، صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم.
وكان الطفل من بين مجموعة من المهاجرين السورين الذين غرقوا عندما انقلب بهم زورق يقلهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية.
وكان من بين القتلى شقيق إيلان غالب (خمس سنوات)، ووالدته ريحانة (28 عاما).