سياسة عربية

روسيا تشكل جيشا إلكترونيا يدعم الحكومة ضد المعارضة

تعبيرية
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن روسيا شكلت جيشا من متصيدي الإنترنت يستخدم "الفضاء الإلكتروني للإشادة بروسيا وشن حرب ضد المجموعات المعارضة والغرب".

ونقلت الشبكة شهادة لودميلا سافتشوك، وهي موظفة سابقة في وكالة أبحاث الإنترنت، قدمت لمحة نادرة من داخل الآلة الدعائية حيث يحصل الشباب على المال مقابل الإشادة بالرئيس فلاديمير بوتين وحكومته.

وقالت الصحفية سافتشوك (34 عاما)، التي تدير مجموعة روسية تعمل ضد الدعاية، إنها "ذهبت متخفية لتفضح الصيادين وتجعلهم يكشفون عن أنفسهم".

وأوضحت أنها قبلت عملا مع الوكالة كمدونة، ثم قدمت دعوى ضد ممارسات التوظيف لتلقي الضوء على المنظمة الغامضة.

وقالت الشبكة إن "الحكومة الروسية نفت أي علم لها بهذه العملية، وشككت بوجودها. إلا أن إحدى المحاكم منحت سافتشوك الشهر الماضي تعويضا رمزيا بقيمة روبل واحد باعتراف ضمني بشرعية الدعوى التي قدمتها".

وقالت سافتشوك في مقابلة عبر البريد الإلكتروني: "لقد تمكنا من انتزاع اعتراف بوجود مصنع الصيادين، وأكدنا أنهم ينتجون تعليقات مدفوعة".

وأضافت أن موظفي الوكالة ومقرها في سان بطرسبورغ "كانوا بأغلبيتهم من الشباب الذين لم يجدوا عملاً في مكان آخر. وكان يطلب منهم استهداف أوباما أو أوروبا أو أوكرانيا، والإشادة بشخصيتين، بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو"، موضحة أن "غالبيتهم يعملون بلا وعي، ويكتبون ما يملى عليهم، فإذا طلب منهم غدا الإشادة بأوباما ومهاجمة بوتين فسيفعلون ذلك". وتدفع لهم الوكالة ما بين 40 و50 ألف روبل شهريا (750 دولارا)، وتقول سافتشوك إنها كانت تتبرع بحصتها حين كانت تعمل هناك للأعمال الخيرية، وكان عملها في الوكالة يظهر في livejournal، وهي منصة تدوين شعبية جدا في روسيا.

يفتح الصيادون آحيانا حسابات وهمية، كأن يبتكروا مثلاً مدونة لأحد العرافين الذي يمرر "نظريات سياسية مقنعة" ما بين توقعاته الغيبية.

وذكرت سافتشوك لوكالة "فرانس برس" سابقا، أن وسائل إعلام عدة أجرت تحقيقات حول "مصنع الترول" في سان بطرسبرغ.

وقالت إن صحيفة "نوفايا غازيتا" وهي من الصحف الحرة القليلة المتبقية في البلاد، نشرت لائحة بأسماء مستعارة يستخدمها هؤلاء العاملون لحساب الكرملين.. مئات الأسماء التي ترسل آلاف التعليقات يوميا، مع مهمات محددة للغاية.