قال مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، الجنرال المتقاعد
جون آلن، إن وجود قوات روسية على الأراضي السورية، قد يدفعها نحو مواجهتها قوات من
التحالف الدولي".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها شبكة "سي أن أن" الأمريكية، حيث قال: "كنا نراقب هذا الوجود الروسي في سوريا عن قرب خلال الأيام القليلة الماضية، ونتابع أعداد القوات لمحاولة التوصل لمعرفة حول ماذا يعني ذلك".
وتابع: "أعتقد أن هذا الوجود أمر سيئ، حيث أرسلت
روسيا قوات لدعم نظام بشار
الأسد، وهو شخص يتحمل مسؤولية مقتل عشرات الآلاف من السوريين، ذلك عدا مسؤوليته في زعزعة استقرار المنطقة".
وفي سياق متصل، تناول آلن أبعاد تطورات الحرب في العراق، قائلا: "علينا الأخذ بعين الاعتبار حقيقتين، الأولى هي أننا إذا نظرنا إلى أين كنا نقف في قتال داعش قبل عام فسنرى أن الموصل سقطت إلى جانب ثلاث أو أربع محافظات غرب العراق، وفقد إلى حد كبير التنظيم والقانون بين العراق وسوريا، وكنا غير متأكدين إن كان العراق سيصمد أمام ذلك".
وقال: "منذ ذلك الحين إلى الآن حدث تغيير جذري، نجحنا في بعض المناطق، وانتكسنا في أخرى.. ولتنذكر كيف أن كوباني كانت على وشك السقوط، ولكن في النهاية ومع التنسيق مع حلفائنا خصوصا الأكراد صمدت المدينة، وعليه.. بالنظر إلى وضعنا قبل عام ووضعنا الآن، فأنا لا أوافق مقولة أننا نخسر".
وكان البيت الأبيض حذر في وقت سابق من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا، قد تشعل "مواجهة" مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة.
ويعبّر البيت الأبيض عن هواجس خطرة وسط تقارير عن استعداد روسيا لتعزيز دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، من خلال نشر قوات تابعة لها هناك.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش آرنست، الثلاثاء الماضي: "لقد أظهرنا أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إثر تقارير حول نشر روسيا عسكريين إضافيين وطائرات عسكرية في سوريا".
وأضاف أن "هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر في الأرواح، كما أنها يمكن أن تزيد من تدفق اللاجئين، وحصول مواجهة مع تحالف يحارب داخل سوريا" تنظيم الدولة.
وتنفي روسيا أي وجود عسكري لها في سوريا، لكنها قالت إن "موسكو لم تخف يوما دعمها للنظام السوري بالأسلحة والمدربين".
وأفادت تقارير إعلامية بتنفيذ روسيا غارات جوية دعما للنظام السوري، على مواقع للمعارضة السورية.