أوردت الصحف التركية، في عددها الاثنين، عدد الوفيات بين الحجاج الأكراد الذين ماتوا نتيحة سقوط رافعة في الحرم المكي الشريف نتيجة للرياح والأمطار الغزيرة، وأفادت في عدة أخبار أخرى بأن الأحداث في الجنوب التركي بدأت تتضح بعد إنهاء حظر التجول في مدينة جزرة، جنوب
تركيا، حيث تبين أن 30 إرهابيا نزلوا من الجبال وقاموا بتنظيم 200 شاب للقيام بالأعمال الإرهابية، وقطعوا الكهرباء والإنترنت عن المدينة.
ارتفاع وفيات حادثة الحرم إلى ثمانية بين الحجاج الأتراك
ذكرت صحيفة "يني شفق"، أن عدد الوفيات بين الحجاج الأكراد الذين ماتوا نتيحة سقوط رافعة في الحرم المكي الشريف نتيجة للرياح والأمطار الغزيرة وصل إلى ثمانية أشخاص، حيث ذكر شهود عيان أتراك أن قطعا من الأسمنت تساقطت عليهم دون انقطاع.
وبحسب ما نقلت الصحيفة، فإن التفاصيل بدأت تتكشف أكثر فأكثر حول كارثة سقوط أكبر رافعة في ساحة الحرم الشريف على الحجاج القادمين من كل أنحاء العالم، حيث أعلن محمد غورمز رئيس الشؤون الدينية التركية، أن عدد الأتراك الذين فقدوا حياتهم نتيجة الحادثة بلغ عددهم ثمانية، موزعين على محافظات تركية مختلفة، بينما يستمر علاج الـ18 تركيا الذين أصيبوا بجروح نتيجة الحادثة.
رواية الحجاج الأتراك عن حادثة الحرم
نقلت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، عن أحد موظفي الشؤون الدينية، هو متين بولات، روايته حول الحادثة.. فقال إنه سمع صوت انفجار في البداية وبعدها شاهد القطع الأسمنيتة الضخمة وهي تتساقط على رؤوس الحجيج، حيث قال إنه كان يخرج من الحرم لما بدأ تساقط المطر وقد شاهد الصاعقة وهي تضرب المبنى، ولم يكن هناك أي إمكانية للهرب من الحادثة.
وأكمل بولات قائلا: "لما فتحت عيني كان الذين على يساري قد استشهدوا جميعا، كان بعضهم قد فقدوا رؤوسهم وآخرون فقدوا أيديهم.. كان أحدهم قد قطعت يده وقد أمسكها بيده الأخرى، ولم ينج أحد غيري هناك، وأنا رميت نفسي في حضن أحد إخوتي، كنت قد استطعت أن ابتعد 7- 8 أمنار، ووصلت إلى الطابق الأول، وكان هناك قطع أسمنت وقطع من الرافعات".
ما الذي حدث في "جزرة" جنوب تركيا؟
أفادت صحيفة "أكشام" أن الأحداث بدأت تتضح بعد إنهاء حظر التجول في مدينة جزرة، جنوب تركيا، حيث تبين أن 30 "إرهابيا" نزلوا من الجبال وقاموا بتنظيم 200 شاب للقيام بالأعمال الإرهابية وقطعوا الكهرباء والإنترنت عن المدينة، كما أنهم قاموا بإنشاء شبكة أنفاق وخنادق بين البيوت وربطوا أكثر من 150 بيتا ببعضها البعض.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن القوات الأمنية قامت بتقديم تقرير عن منطقة جزرة والعملية التي استمرت لمدة ثمانية أيام، حيث بينت أن حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" كان يخطط أن يجعل مدينة جزرة منطقة الشرارة للحرب الأهلية، وخاصة لوقوعها على الحدود مع منطقة رورجوفا.
وبينت الصحيفة أن العملية التي استمرت ثمانية أيام شارك فيها 1500 من جنود القوات الخاصة، حيث تمت إزالة وتنظيف الكثير من الشوارع وتسوية الخنادق، كما أنه تم قتل 32 إرهابيا خلال العمليات، واعتقال 10 إرهابيين بينهم اثنان من العناصر العاملين في الجبال.
ماذا يعني ائتلاف "العدالة والتنمية" مع "السعادة"؟
يذكر الكاتب "راسم كوتاهيلي" في مقال له بصحيفة "صباح"، أن حزب العدالة والتنمية عليه الاهتمام بكل صوت في الانتخابات، وأن عليه أن يقوم بعمل ائتلاف مع حزب السعادة من أجل كسب الأصوات التي أخذها حزب السعادة.
وبحسب ما يذكر الكاتب، فإن حزب العدالة والتنمية كان يكسب الأصوات من خلال علاقته المباشرة مع الناخبين على خلاف الأحزاب الأخرى.. أما في الانتخابات الماضية فإن حزب العدالة والتنمية لم يستطع أن يقوم بهذا الأمر كما قام به من قبل، مبينا أن هناك مدة 45 يوما أمام حزب العدالة والتنمية ليقوم بشرح نفسه بشكل صحيح للناخبين، حتى يستطيع أن يكسب الأصوات من جديد.
ويبّين الكاتب أن الأمل الوحيد لحزب العدالة والتنمية هو أن يقوم بإدارة البلاد وحده الأمر الذي لا تريده الأحزاب المعارضة ولا القوى الخارجية ولا التنظيم الموازي، حيث يشير الكاتب إلى أن حزب العدالة والتنمية خسر الانفراد في المرة الماضية بفارق قليل من الأصوات، وإن عليه أن يعقد ائتلافا مع حزب السعادة ليستطيع أن ينفرد بالحكم مرة أخرى.
وعن قضية الأكراد، يبيّن الكاتب أن حزب العدالة والتنمية لم يخسر كل الأكراد، وأن هناك نسبة كبيرة من الأكراد ما زالوا يؤيدون حزب العدالة والتنمية، إلا أن الحزب لم يستطع أن يسوّق نفسه وإنجازاته في المنطقة الشرقية بشكل جيد، الأمر الذي جعله يفقد الكثير من أصواتهم.
تعيين هيئة إدارية جديدة لـ"العدالة والتنمية"
أفادت صحيفة "يني عقد" بأن حزب العدالة والتنمية عقد يوم أمس الأحد، أول اجتماع للهيئة الإدارية المركزية في الحزب، حيث تم تعيين أسماء مساعدي الرئيس الجديدين وإعلان أسمائهم.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن الهيئة الرئيسة اجتمعت يوم أمس برئاسة رئيس الحزب أحمد داود اوغلو، مع الخمسين عضوا في الإدارة المركزية للحزب، حيث تم التفاهم على الأعضاء المساعدين لرئيس الحزب في الفترة المقبلة، كما أنه تم اختيار: عمر جليك ناطقا باسم الحزب، ومحمد علي شاهين في الشؤون القانونية، ومصطفى أتيش في التشكيلات، وإيهان سفر في حقوق الإنسان، وعبد الرحمن غول سكرتيرا عاما للحزب.