أعلن
تنظيم الدولة في تسجيل مصور نشره الثلاثاء، أنه أعدم شخصا يحمل الجنسية
التونسية بعدما زعم أنه تجسس على عناصره في مدينة
بنغازي الليبية لصالح قوات الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل.
وظهر في الشريط الذي حمل عنوان "بنغازي مقبرة العملاء" رجل يرتدي لباسا برتقاليا قدم نفسه على أنه تونسي يدعى صلاح محمد الخضراوي، ويبلغ من العمر 39 عاما، قائلا إنه يعمل في فرن في بنغازي.
وقال الرجل في الشريط المصور الذي انتشر على الإنترنت، إنه اعتقل من قبل مسلحين من تنظيم الدولة لأنه كان يقدم معلومات عن تحركاتهم إلى عنصرين من قوات الحكومة المعترف بها، بحسب ما قال.
وظهر الرجل بعد ذلك معصوب العينين بين مجموعة من المسلحين وثلاث سيارات رباعية الدفع، ثم قرأ أحد هؤلاء المسلحين ورقة، ليقوم بعدها مسلح آخر بإطلاق النار على رأس الضحية وسط صيحات "الله أكبر"، وفقا لما جاء في الشريط المصور.
وتعيش
ليبيا أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عن عملية "الكرامة" العسكرية، التي أدخلت البلاد في أتون الفوضى والاضطراب.
ورفضت أطراف محلية وإقليمية ودولية، قرار المحكمة الدستورية، الذي كان من المفترض أن يحل الأزمة، بحل برلمان طبرق، ما ساهم في تعميق الأزمة وتشكل حكومتين في البلد النفطي.
يذكر أن تنظيم الدولة سبق وأن أعلن في كانون الثاني/ يناير، عن إعدام صحافيين تونسيين، هما سفيان الشورابي ونذير القطاري، إلا أن السلطات التونسية رفضت تأكيد مقتلهما، مشددة على أنها تملك أدلة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة.