أصدر المجلس المحلي في مدينة
الزبداني بيانا تقدم فيه بالشكر لـ"
جيش الفتح" على ما قدمه من "شهداء وتضحيات من أجل نصرة أهالي الزبداني"، وفقا للبيان.
ويأتي بيان "مجلس الزبداني" بعد يوم واحد من تقديم الطرف المفاوض من قبل إيران والنظام السوري وحزب الله اللبناني لمقترح تهدئة مع "جيش الفتح" يمتد إلى ستة شهور، بعدما دك الأخير قرى
الفوعة وكفريا الشيعيتين بريف إدلب بالعديد من القذائف والمفخخات.
وقال المجلس إن "هذا البيان صادر أيضا عن جميع الفعاليات والأهالي المقيمين بالزبداني".
وأضاف: "مدينتنا تتعرض لحرب همجية منذ أكثر من أربع سنوات دمرت الحجر والبشر، وأهلكت الحرث والنسل، حيث تكالبت عليها عصابات البغي والإجرام، وأحاطت بها أسلحة القتل والدمار".
وتابع البيان: "سقط على هذه الصواريخ آلاف الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة ومئات الألوف من القذائف المدمرة، بحيث لو سقط هذا الكم على دولة عظمى لسقطت".
وهاجم البيان المجتمع الدولي بشكل عنيف، قائلا: "قدمت الزبداني أكثر من ألف شهيد وآلاف الجرحى، ولم يبق في المدينة سقف ولا جدار، وتعرض أهلها للتهجير القسري، وتم وضعهم في سجن كبير يسمى بلدة مضايا".
وأضاف: "ألقيت عليهم البراميل المتفجرة والقذائف القاتلة، كل ذلك حدث على مسمع ومرأى من العالم كله، ولم نسمع سوى جعجعة فارغة، من أبواق مزايدة مارقة".
وزاد المجلس المحلي في الزبداني بثنائه على "جيش الفتح"، قائلا: "خذلنا القريب قبل البعيد، إلا من ذوي الضمائر الحية، والقلوب النابضة، وعلى رأسهم جيش الفتح الذي قدم الكثير الكثير من أجلنا، وضحى لنصرتنا".
ونوّه البيان في ختامه إلى رفضه أي مزايدة على "جيش الفتح"، في إشارة إلى الأصوات التي اتهمت الجيش بالتخاذل بعد تلميحات حول قبولهم هدنة في الزبداني وكفريا والفوعة..
وكانت "
عربي21" نشرت بنود المقترح الإيراني للتهدئة مع "جيش الفتح" في عدة مناطق بينها الزبداني، ومضايا، وكفريا، والفوعة، ومدينة إدلب.
للاطلاع على بنود المقترح اضغط (هنا)