أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، أنها رصدت سبعة عوامل أساسية وارء تدفق
اللاجئين السوريين صوب أوروبا، وهي فقدان الأمل في المستقبل وفق معطيات وضعهم الحالي، وانتشار الفقر والفاقة بينهم، وعدم وجود فرص لكسب الرزق ونقص المساعدات وغياب فرص تعليم الصغار وغياب الأمن في العراق.
وشرح المتحدث الإعلامي باسم المفوضية أدريان إدواردز، في لقاء صحفي مع الإعلاميين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، أن الأزمة السورية تدخل عامها الخامس "مع غياب أي أمل في وجود حل قد يلوح قريبا في الأفق، ما أدى إلى انتشار حالة من عدم اليقين بين اللاجئين بسبب الظروف البائسة التي يعيشون فيها في المخيمات، والتي تغذي شعور اليأس".
وأضاف إدواردز أن تكاليف المعيشة أصبحت بالنسبة للكثيرين من اللاجئين باهظة للغاية، وأن منهم من لا يتمكن من سداد قيمة الإيجار إذا كان مقيما خارج المخيمات، ناهيك عن تكاليف الطعام ومستلزمات الحياة اليومية، التي لا يمكن مواجهتها بسبب ندرة فرص العمل وانتشار البطالة.
وفي هذا السياق، ركز إدواردز على أن الفاقة والعوز يجبران أحيانا اللاجئين السوريين على العمل بشكل غير قانوني، ما يضعهم عرضة للاستغلال من "عديمي الضمائر".
في الوقت ذاته، شدد المسؤول الإعلامي أن تقاعس الدول في سداد ما تعهدت به من أموال لبرامج رعاية اللاجئين في زيادة معاناة اللاجئين، فانعكس هذا سلبيا على حياتهم اليومية بما في ذلك إخفاق الرعاية الصحية وضعف التغذية.
وأشار أن "فرص التعليم المحدودة للغاية لأبناء اللاجئين، لاسيما أن 20 بالمئة من الأطفال اللاجئين مضطرون للعمل، ويضطررن الفتيات إلى الزواج المبكر قبل سن الثامنة عشر".
وأوضح "أن انتشار العنف في العراق كان من بين العوامل التي ساعدت في فرار اللاجئين السوريين الذين كانوا مقيمين هناك، ومعهم أيضا عراقيون متضررون من النزاع في بلاد الرافدين".