أبلغ الرئيس
الصيني شي جين بينغ
الأمم المتحدة الأحد، أن كل النساء
الصينيات أمامهن فرصة للتفوق مروجا لسجل حكومته بشأن حقوق المرأة، في الوقت الذي هاجمت فيه الولايات المتحدة بكين ودولا أخرى لسجنها نساء بسبب آرائهن.
واشتركت الصين وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في استضافة اجتماع للأمم المتحدة لزعماء العالم بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ما أثار الدهشة بين بعض الدبلوماسيين الغربيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الصين وفي الخارج.
وقال شي في الاجتماع الذي عقد على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "مع سعي الشعب الصيني لحياة سعيدة تملك كل النساء الصينيات الفرصة للتفوق في الحياة وتحقيق أحلامهن".
وتعرضت الصين لانتقادات على الصعيد الدولي لاعتقالها خمس نساء، وضعن في الحجز في مطلع أسبوع الثامن من آذار/ مارس الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة بعد اعتزامهن تنظيم مظاهرة ضد التحرش الجنسي في المواصلات العامة.
وعلى الرغم من أنه جرى إطلاق سراحهن بعد ذلك بشهر، فإنهن يقلن إن وضعهن كمشتبه بهن جنائيات حال دون عودتهن كناشطات كما أن اعتقالهن كان له أثر سلبي على جماعات حقوق النساء.
وقال مسؤولون صينيون إن إنجازات البلاد في ما يتعلق بقضايا المرأة واضحة، وإن السلطات تعاملت مع قضية الناشطات الخمس وفقا للقانون.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور في بيان: "إذا أردت تمكين المرأة فيجب ألا تسجن النساء بسبب آرائهن أو معتقداتهن".
وخلال الأسبوعين المنصرمين سلطت باور الضوء على 20 حالة لإمرأة اعتقلت في أنحاء العالم بسبب معتقداتها أو لدفاعها عن الحقوق، بينهن الصحفية الصينية قاو يو (71 عاما) التي صدر عليها حكم بالسجن سبع سنوات في نيسان/ إبريل بتهمة إطلاع أجانب على أسرار الدولة.
واحتجزت إدارة شي مئات من المدافعين عن الحقوق خلال العامن المنصرمين، فيما تقول بعض الجماعات الحقوقية إنها أسوأ حملة على المنشقين في البلاد منذ عقدين.
وقالت هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي على "تويتر": "شي يستضيف اجتماعا في الأمم المتحدة عن حقوق النساء في الوقت الذي يضطهد فيه المدافعات عن حقوق المرأة! أمر مخز".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في بيان: "في العديد من بقاع العالم -من الصين إلى مصر ومن روسيا إلى فنزويلا- تعرضت النساء لحملات قمعية داخل المجتمعات المدنية وحرمن من حقوقهن العالمية وحرياتهن الأساسية".