أجرى شيخ
الأزهر الشريف
أحمد الطيب، مساء الاثنين، اتصالا هاتفيا مع خادم الحرمين الشريف ملك
السعودية سلمان بن عبد العزيز، لدعم المملكة في خدمة الحجاج، والعزاء في ضحايا حادث التدافع في منى، بحسب ما أورده التلفزيون
المصري الحكومي.
وجاء اتصال الأزهر الشريف في مصر، أكبر المؤسسات الدينية السنية بالعالم العربي والإسلامي، بالتزامن مع دعوات خرجت عقب حادث منى الخميس الماضي، تطالب بإشراف دولي على الحج.
وقال شيخ الأزهر إن "جهود المملكة في خدمة الحجيج لا تقبل المزايدة، ولا ينكرها سوى جاحد"، مضيفا أن المغرضين يحاولون استغلال الحادث لإشعال الصراع الطائفي البغيض، دون أن يسمي أحدا.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس البعثة المصرية للحج، المتواجد في الأراضي السعودية، ارتفاع أعداد الضحايا المصريين في حادث تدافع منى إلى 74 حالة.
وبحسب تصريحات صحفية، أعلن محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس البعثة الرسمية للحج، ارتفاع أعداد الضحايا المصريين في حادث تدافع منى إلى 74 حالة، فيما انخفض عدد المفقودين إلى 84.
وأعلن وزير الصحة السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، السبت الفائت، ارتفاع عدد الوفيات في حادثة التدافع بمشعر "منى" إلى 769، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 934.
على صعيد آخر، أعرب الأزهر الشريف استنكاره الشديد لإقامة "حركة أوقفوا أسلمة الدانمارك" معرضا للرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، بحسب بيان.
وأكد الأزهر الشريف في بيان له، مساء الاثنين، أن مثل هذه الممارسات من شأنها تأجيج مشاعر الكراهية، بما تمثله من استفزاز للمسلمين حول العالم، فضلا عن كونها تتنافى مع قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي المشترك.
وشدد الأزهر الشريف على رفضه لهذه الرسوم العنصرية البغيضة التي تحول دون اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة إدانة هذه الأعمال الاستفزازية، التي لا تقل في خطورتها عما تقوم به بعض الجماعات الإرهابية من تهديد للسلم في العالم.