تناقلت الصحف التركية، في عددها الصادر صباح الثلاثاء، عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قوله إن رئيس النظام السوري بشار
الأسد ليس له أي دور في مستقبل
سوريا، وإن موقف
تركيا واضح للغاية بهذا الخصوص وهو "لا للأسد، ولا لتنظيم
داعش".
استراتيجية تركية من ثلاثة محاور للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين
نقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد ليس له أي دور في مستقبل سوريا، وإن موقف تركيا واضح للغاية بهذا الخصوص وهو: "لا للأسد، ولا لتنظيم داعش".
وأضاف: "نحن مستعدون للعمل مع أي دولة من أجل مواجهة تنظيم داعش، ولكن علينا ألا ننسى أيضا أن التنظيم لم يكن موجودا في سوريا قبل ثلاث سنوات، وأن جرائم وفظائع الأسد هي التي أدت إلى ظهوره".
ويعتقد داود أوغلو، بأنه إذا "استطعنا إقناع اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، فسيكون ذلك نجاحا للمرحلة الانتقالية، كما أنهم ينبغي أن يقتنعوا أولا بأن هناك انتقالا نحو السلام، لكنك إذا سألت أيا منهم، سواء من داخل سوريا أم من خارجها: هل ترغب في بقاء الأسد؟ فسوف يأتي رده بالنفي، ولذلك، فإننا نقول إن المرحلة الانتقالية لا بد أن تؤدي إلى رحيل الأسد، ونحن متفقون مع الرئيس الأمريكي في ذلك".
وتلفت الصحيفة إلى أن داود أوغلو، أوضح أن استراتيجية تركيا في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، متمثلة بثلاثة محاور، تقوم على معالجة أسباب مغادرة السوريين لبلدهم ومنع أسباب الهجرة: أولا من خلال وقف فظائع النظام والاعتداءات التي يمارسها تنظيم داعش، والمحور الثاني يتعلق بكيفية إدارة الأزمة، في حين يتعلق المحور الثالث بكيفية عودة اللاجئين إلى بلدهم.
"العدالة والتنمية".. قول وعمل
يقول الكاتب فخر الدين آلتون، في مقال له بصحيفة "صباح"، إذا نظرنا إلى أفضل الحملات والقوائم الانتخابية على مستوى الأحزاب التركية، فسنرى أن حزب العدالة والتنمية تفوّقَ في هذا الأمر على باقي الأحزاب، فنرى داود أوغلو في حملات الحزب الانتخابية قد ركَّز على شرح سياسات الحزب وإجراءاته التي ستُتَّخَذ ووعوده بعد
الانتخابات. ومن جانب آخر فهو يعمل على تحقيق هذه الوعود على أرض الواقع، فلا قول بدون عمل.
وبحسب الكاتب فإن حزب العدالة والتنمية ليس حزبا يسعى لفرض سيطرته وسيطرة أيديولوجيته كما تفعل الأحزاب الأخرى، فهو الحزب المركزي الوحيد الذي يعمل وسيبقى يعمل لأجل مصلحة تركيا.
ويعتقد الكاتب بأن ما تحتاجه تركيا لاستقرارها لا يكون بالتحالفات والائتلافات التي لا معنى لها، بل يكون بالعمل الحقيقي على استقرار الدولة، وهذا ما يعمل عليه حزب العدالة والتنمية ويصر على الوصول إليه.
ويتساءل الكاتب عما ستفعله الأحزاب المعارضة.. "ألم يكونوا يهدّدون ويتوعّدون بأنه لا يمكنهم السماح لرجب طيب أردوغان بأن يكون رئيسا للجمهورية؟ سيكتب التاريخ عنهم أسوأ الصفات وسيقول: كانوا يهدمون ولا يبنون".
حكومة الاستقرار وأساليب الأحزاب التركية
يلفت الكاتب علي بيرام أوغلو، في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى أن الدوائر الاقتصادية والناخبين المحافظين سيكون مطلبهم الأساسي، هو حكومة تجلب الاستقرار، سواء من خلال تركيزهم على الأحداث الإرهابية الأخيرة أم على مستوى الاستمرارية ومواصلة الطريق. وإضافة إلى هذا، فإن السبب الرئيس الذي جعل الرئيس رجب طيب أردوغان وقادة حزب العدالة والتنمية يفضّلون الانتخابات المبكّرة على الائتلاف، هو توقعهم لإمكانية الحصول على الواحد والعشرين نائبا الذين يحتاجونهم في هذه الانتخابات في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويرى أنه في هذا الأمر تُظهِر استطلاعات الرأي الأخيرة حركة للنقاط فيه، إذ إن من المتوقع أن ترجع بعض الأصوات التي ذهبت إلى حزب الحركة القومية في الانتخابات السابقة إلى حزب العدالة والتنمية.
ويشير إلى أنه من المعلوم أن هناك قسما من المعارضة يرى الاستقرار في معناه الآخر، فهم يرون أنه الخلاص من حكومة الحزب الواحد. ويمكن أن تكون قناعة هؤلاء الذين يرون الخطر في السير السياسي لحزب العدالة والتنمية ويريدون للحزب والرئيس أردوغان أن يدفعوا ثمن ذلك، قد قويت وزادت رسوخا بفعل الأحداث الأخيرة.
ويلفت الكاتب إلى أنه لن يكون غريبا إذا ما ربطنا بين الزيادة الأخيرة في أصوات حزب الشعب الجمهوري التي أظهرتها الاستطلاعات الأخيرة مع هذه الزيادة. والأمر الآخر الذي كان له تأثير في هذه الزيادة، هو ابتعاد حزب الشعب الجمهوري في مفاوضاته الأخيرة عن أسلوب التشنج والتصادم، وإظهار أن الائتلاف مع حزب العدالة والتنمية أمر ممكن وقابل للتطبيق.
خفر السواحل التركي ينقذ أكثر من ثلاثة ألف مهاجر في بحر إيجة
تورد صحيفة "أكشام" في خبر لها أن فرق خفر السواحل التركية أنقذت حوالي ثلاثة آلاف و537 مهاجرا غير شرعي، وانتشلت جثث 30 آخرين، في مياه بحر إيجة خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، فإن خفر السواحل نفذوا حوالي 134 عملية بحث وإنقاذ في مياه بحر إيجة، في الفترة بين 18 و28 أيلول/ سبتمبر الجاري، في إطار "عملية الأمل ببحر إيجة"، تمكنوا خلالها من إنقاذ 3537 مهاجرا غير شرعي، وانتشال 30 جثة، كما أنه ألقي القبض على ثمانية من مهربي البشر.