سخر إعلاميون ونشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي "فايسبوك، تويتر"، من تصريحات
الإعلامي المصري توفيق عكاشة عن
المغرب، وحكومته، ومقارنته بين الوضع المغربي والمصري والحكم على أنهما يشبهان بعضهما البعض.
وزعم عكاشة على قناته الفراعين، الأحد، بأنه قام بزيارة المغرب الأسبوع المنصرم تلبية لطلب شفوي من وزير الخارجية والتعاون المغربي.
وقدم في حديثه مجموعة من المغالطات والأكاذيب عن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية، بتحالف مع أحزاب محافظة، وليبرالية، ويسارية، حيث قال بأن حكومة "
الإخوان" المغربية أسقطها الشعب بتهم فساد مالي، و6 وزراء آخرين أقيلوا بسبب فضائح جنسية.
وزاد: "لم يبقى من حكومة "الإخوان" غير وزير العدل والحريات الذي "تقوقع" على نفسه ويشتغل حتى تنتهي فترة تسييره للوزارة، كما أن الشعب المغربي يبدأ العمل ابتداء من 7 صباحا وفي 8 مساء يقفل المغاربة بيوتهم، ويشعر الزائرون بأنهم في صحراء ولا يوجد أحد في الشوارع إلا في الأماكن المحددة وفق القانون، ولا يوجد عسكري واحد أمام الإشارات الضوئية لأنها كلها بنظام آلي "أوتوماتيكي"، كما أن شبكة الطرق تطورت بشكل ملحوظ في ظرف ثمانية سنوات".
ووصفت مواقع إخبارية مغربية تصريحات عكاشة بأنها "هرطقات" كلها أكاذيب ولا تستند لا للواقع ولا للحقيقة في شيء، في حين قال آخرون أن عكاشة معروف بالكذب ولا يصدق كلامه، ويدلي بتصريحات لصالح جهات ولمن قدم له المال أكثر.
ووقع الإعلامي المصري في تناقض واضح بعد أن زعم أن زيارته للمغرب سنة 2008 كان عبارة عن صحراء ولا يوجد فيه فنادق فخمة ومصنفة، في حين عرف تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بعد إطلاقه ثورة تنموية اقتصادية متميزة جعله يتربع على عرش النمو الإقتصادي لدول شمال إفريقيا، نتيجة تسيير الإخوان للشأن الوطني في البلاد.
وزاد عكاشة في أكاذيبه بالقول "إن الشعب المغربي أكل إخوان المغرب بعد أقل من سنة على انتخابهم، بعد أن كشفت فضائحهم وملأ الفساد أرجاءهم، كان همهم أمرين سبي النساء وملكيتهم ثم استغلال استثمار البلاد لصالحهم وليس لصالح الوطن، وبأنهم كشفوا ذلك في هدوء تام وبلا ثورة وحاصروهم وأعادوهم أقزاما كما كانوا على مدار التاريخ".
ووضع عكاشة نفسه أمام سخرية المغاربة الذين تفاجؤوا بتصريحاته، ومقارنة بلدين جعلهما متشابهان تشابها يكاد يكون متكاملا، بالرغم من أنهما يختلفان في طبيعة الحكم السياسي، وفي النموذج الإقتصادي.
بل شكك آخرون وتساءلوا عن سر تواجد الإعلاميين المصريين أمثال توفيق عكاشة وريهام سعيد بالمغرب هذه الأيام؟، كما جعلهم يربطون زيارته المتزامنة مع وقت طرد زميلته ريهام سعيد من المغرب بعد تدليسها وتحايلها على السلطات، حيث ادعت أنها تقوم بتصوير مناظر خارجية سياحية وإجراء حوار مع المطرب سعد المجرد، في حين كانت تسعى إلى تصوير حلقات من برنامجها "صبايا الخير"، عن الدعارة والشعوذة والجن بالمغرب.
وجاءت تدوينات أخرى تتهم عكاشة بأنه تناول مخدرات قوية جعلته يتحدث عن مغرب آخر لا يعرفه المغاربة، طالبين من المسؤولين الإمتناع عن منحه تأشيرة الدخول في المرات المقبلة.