تواترت التقديرات
الإسرائيلية التي تؤكد أن الإجراءات القمعية التي أمرت بها حكومة تل أبيب والتعاون الأمني الذي تبديه السلطة الفلسطينية، لن يحولا دون تفجر الأوضاع الأمنية وتنفيذ عمليات للمقاومة واندلاع انتفاضة في
القدس المحتلة والضفة الغربية، وداخل الخط الأخضر.
ونقل يوآف ليمور المعلق العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" عن محافل أمنية إسرائيلية قولها إن مركبات البيئة السائدة تدفع نحو تفجر الأوضاع، مشيرة إلى الجمود في عملية التسوية وتواصل المشاريع الاستيطانية، علاوة على فقدان الشعب الفلسطيني الثقة بالسلطة الفلسطينية وبرئيسها محمود
عباس وبرنامجه السياسي.
وفي تقرير نشرته الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء، نوه ليمور إلى أن ما يفاقم الأمور سوءا حقيقة أن الولايات المتحدة لا تبدي أي قدر من الرغبة في التدخل لوضع حد للأحداث الجارية.
وفي السياق، قال معلق الشؤون العربية في موقع "وللا"، إن ما يدفع نحو تفجر الأوضاع وخروجها عن السيطرة نحو انتفاضة عارمة، خروج فلسطينيي 48 للتظاهر على خلفية الأحداث في القدس.
وفي تقرير نشره الموقع صباح الثلاثاء، أشار سيخاروف إلى أن التجارب التاريخية دللت على أن مشاركة فلسطينيي 48 في أي هبات شعبية تؤذن باندلاع انتفاضة عارمة، مشيرا إلى ما حدث في انتفاضة الأقصى، عندما بدأت بأحداث تشرين الأول/ أكتوبر داخل الجليل والمثلث.
إلى ذلك، شكك رئيس المخابرات الداخلية "الشاباك" الأسبق يعكوف بيري في جدوى عمليات تدمير منازل المقاومين الفلسطينيين التي شرعت فيها إسرائيل.
وفي مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء، قال بيري إن مثل هذه العمليات لن تفضي إلى نتائج ردعية، ويمكن أن تفضي إلى تدهور الأوضاع أكثر مما هو حاصل حاليا.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن قيادة السلطة الفلسطينية نقلت رسائل "طمأنة" لإسرائيل خلال الأيام الماضية، تؤكد أن رئيس السلطة محمود عباس عازم على عدم السماح باندلاع انتفاضة جديدة.
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في عددها الصادر الثلاثاء، النقاب عن خشية السلطة من أن تستغل حركة حماس الأحداث لإشعال الضفة الغربية.
ونوهت الصحيفة إلى أن عباس أصدر تعليمات واضحة وعلنية لقادة أجهزته الأمنية بعدم الانجرار للأحداث وعدم الإسهام فيها بحجة أنها "تلعب لصالح إسرائيل".
من ناحيتها كشفت صحيفة "جيروسلم بوست" في عددها الصادر الثلاثاء، النقاب عن أن التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل يحافظ على وتيرته الاعتيادية وأن الأحداث الأخيرة لم تؤثر على فاعليته.
وأشارت الصحيفة إلى أن التنسيق يتناول كل القضايا التي يستهدفها في الماضي، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي راضٍ عن وتيرة التعاون.
وفي سياق آخر، قال الصحافي الإسرائيلي نداف بيري إن السلطات الإسرائيلية تشجع التنظيمات الإرهابية على مواصلة شن العمليات الإرهابية.
وتساءل في عدة تغريدات نشرها في حسابه على "تويتر" صباح الثلاثاء، عن السر في عدم قيام السلطات الأمنية بتوقيف أي من عناصر تنظيم "لافميليا" المسؤول عن قتل عدد من الفلسطينيين.