تضاربت الأنباء الواردة في كل من دمشق وموسكو، خلال الساعات القليلة الماضية، بشأن قيام طائرات روسية بقصف مواقع تابعة لتنظيم الدولة في مدينة
تدمر الأثرية، في محافظة حمص، وسط
سوريا.
وبحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الطائرات الروسية شنّت سلسلة ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة في المدينة الأثرية، أسفرت عن تدمير 20 عربة مصفحة، وثلاثة مستودعات ذخيرة، وثلاث منصات صواريخ، في حين وصفت موسكو تلك الأنباء بـ"الكاذبة."
ونقلت الوكالة الموالية لنظام بشار الأسد أن الغارات الروسية على تدمر هي الأولى منذ بدء
روسيا ضرباتها الجوية ضد مواقع "التنظيمات الإرهابية" في سوريا، الأربعاء الماضي، بعد يومين من قيام مسلحي تنظيم الدولة بتفجير "قوس النصر" الأثري في المدينة.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، نفى رواية الوكالة السورية، وقال في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية في موسكو، إن "كل أنباء وسائل الإعلام الأجنبية، التي تزعم بأن الطائرات الروسية شنّت ضربات جوية على مدينة تدمر، هي كذب مطلق".
وأكد كوناشينكوف أن "سلاح الجو الروسي في سوريا لا يعمل في المناطق السكنية، خصوصا التي توجد فيها آثار".
وكانت "سانا" نقلت عن مصدر عسكري قوله، في وقت سابق الثلاثاء، إن المسلحين قتلوا في غارات شنّها سلاح الجو السوري والمقاتلات الروسية، على مواقع "التنظيمات التكفيرية"، وفق تعبيرها، في عدد من المحافظات السورية.