اتهمت الصحافة
الإسرائيلية الصادرة، الأربعاء، دولة قطر، وقناة
الجزيرة الإخبارية، بالتحريض على العنف ضد إسرائيل، والترويج لانتفاضة ثالثة في الأراضي المحتلة.
وفي مقال على صحيفة "إسرائيل اليوم"، اطلعت عليه "
عربي21"، قال الكاتب الإسرائيلي رؤوبين باركو إن الفلسطينيين في الضفة الغربية وجزء من عرب 48 الذين يحلمون بالانتفاضة، نسوا الكوارث التي عانوا منها بعد آخر انتفاضتين.
واتهم باركو
السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالعمل إلى جانب قطر ممثلة بحاكمها من آل ثاني، وبإشراف قناة الجزيرة القطرية، للتحريض على "سفك الدم".
وأضاف مستشهدا بحديث للنبي محمد عليه السلام: "لم يساعد الحديث النبوي أن نقطة من دم مسلم أغلى من الكعبة حتى وإن تهدمت حجرا تلو الآخر.. كل ذلك لم يغير معادلة الدم التي تُدار بإشراف قناة الجزيرة لعائلة آل ثاني في قطر".
وهدد باركو، رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس، بأنه إذا ما أشعل نار الانتفاضة فإنها ستحرقه أيضا.
وخوّف عباس من أن أي انتفاضة ثالثة ستؤدي لسيطرة "حماس" على الضفة الغربية، وعندها ستلقي الحركة بقيادات السلطة الفلسطينية من فوق الأسطح، وستصادر ممتلكاتهم التي حصلوا عليها بالفساد.
وقال إن الحل هو بالاعتراف بإسرائيل "كدولة يهودية، والتنازل عن حق العودة، والموافقة على دولة منزوعة السلاح عاصمتها رام الله، وليس لها سيطرة على الحدود وتبادل المناطق".
وفي "معاريف" اتهم الكاتب عاموس جلبوع عباس، بالتخطيط لانتفاضة "رقيقة" معارضة لفكرة الكفاح المسلح لحركة حماس.
وبحسب ما رصدت "
عربي21"، فقد سرد جلبوع العديد من الأرقام والشواهد التي تدل على أن ما يحدث في مناطق الضفة حاليا هو عنف موجه نحو إسرائيل، غير أن الحكومة الإسرائيلية والإعلام الإسرائيلي يتصرفان مع الأمور على أنها هامشية وليست استراتيجية فلسطينية.
واتهم جلبوع قناة الجزيرة الفضائية، بالتحريض على إسرائيل من الخارج، إلى جانب حركة حماس، الحركة الإسلامية في الداخل، وبعض من وصفهم بـ"اليهود المسيحانيين".
ورغم "التحريض"، فقد قال الكاتب إن ما يجري الآن لم يتعد شرقي القدس المحتلة ومدن الضفة، متخوفا من انتقاله إلى الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة والخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948).