قائد عسكري في القنيطرة: سنواصل زحفنا نحو غوطة دمشق

أكد مصدر عسكري في فصائل الثوار بسوريا، بأن الفترات القادمة ستشهد معارك نوعية ومفاجآت كبيرة في محافظة القنيطرة، جنوب البلاد، وصولا إلى تحرير المحافظة بالكامل من قبضة النظام السوري، موضحا أن الموالين للنظام السوري طالبوا الطيران الروسي يعمل على وقف زحف الثوار باتجاه غوطة دمشق الغربية، ضن معركة "وبشر الصابرين".

وبحسب "أبو عبد الرحمن"، القائد العسكري في لواء "العز" التابع، لـ"ألوية سيف الشام"، إن قوات النظام وميلشيات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني يتحكمون فقط بمركز المحافظة التي تعد أحد أهم نقاط التجمع العسكري للنظام.

وتوعد أبو عبد الرحمن، في حديث لـ"عربي21"، بما أسماها "مفاجآت تثلج الصدور" في محافظة القنيطرة خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن معركتهم مفتوحة مع النظام السوري والميلشيات المحلية واللبنانية الموالية له، حتى تحرير كامل محافظة القنيطرة وفتح الطريق إلى غوطة دمشق الغربية المحاصرة منذ أكثر من سنتين.

وقال أبو عبد الرحمن إن مدينتي البعث وخان أرنبة في محافظة القنيطرة أصبحتا شبه محاصرتين وتحت ضربات الثوار، وذلك بعد نجاحهم خلال عملية عسكرية وصفها بـ"الأعنف" من السيطرة على تل أحمر بريف القنيطرة، بالاشتراك مع عدة تشكيلات أخرى من الثوار، أبرزها الجبهة الجنوبية، وحركة أحرار الشام الإسلامية، كما تم التقدم إلى مواقع أخرى.

وعزا نجاح الفصائل في المعركة وتحقيق نتائج ميدانية إلى قيامهم بتقسيم المعركة على التل والمناطق المجاورة له؛ إلى مرحلتين، كانت المرحلة الأولى منها هي الأعنف والأشد نظرا لأهميتها الجغرافية، بسبب إطلالة عمق اللواء 90، أبرز تشكيلات النظام السوري العسكرية في المحافظة، على مواقع الثوار، ابتداء من قيادة اللواء والكتائب التابعة له، وصولا إلى "تل الشحم" في الريف الغربي من المحافظة.

وحول متغيرات الوضع السوري بشكل متسارع إبان التدخل العسكري الروسي في البلاد، قال "القيادي في لواء العز لـ"عربي21": "لقد علمنا من مصادر خاصة بعقد اجتماع بين أعضاء في مجلس الشعب التابع للأسد من أبرزهم هناء السيد، وشخصيات أخرى تتبع لمليشيات الدفاع الوطني، ومن أبرزهم مجد حيمود الذي يشغل منصب قائد مليشيا "فوج الجولان" في القنيطرة".

وأوضح أبو عبد الرحمن أن المجتمعين "استجدوا حكومة النظام بضرورة تقديم طلبات إلى القيادة العسكرية الروسية في الساحل من أجل تنفيذ غارات جوية ضد كتائب المعارضة السورية التي تتقدم في ريف القنيطرة، بهدف إيقافها قبيل نجاحها في السيطرة على كامل المحافظة"، بحسب قوله.

وأشار القائد العسكري الميداني في لواء العز؛ إلى كثافة التواجد العسكري الكبير لحزب الله اللبناني في القنيطرة وأريافها بشكل عام، وفي بلدة حرفا على وجه الخصوص، حيث تعد أحد أكبر الخزانات البشرية للحزب، نظرا لشدة ولاء البلدة للنظام.

ولفت إلى أن تواجد الحزب الشيعي ظهر بشكل جلي خلال المعارك الأخيرة، متحدثا عن نجاح الثوار في قتل أعداد من عناصر الحزب خلال عملية التقدم البرية، إضافة إلى العشرات من جنود النظام السوري، وعناصر أخرى تتبع لـ"فوج الجولان" أحد أكبر الميلشيات المحلية الموالية للأسد.