ذكر موقع "ذا وورلد بوست" أن عددا من العائلات السورية اللاجئة في الأردن قررت العودة إلى بلادها؛ بسبب قطع الأردن عنها
المساعدات الغذائية.
ويستدرك التقرير بأن قرارهم هذا جاء رغم المخاطر الكبرى التي سيواجهونها في بلدهم
سوريا، التي تعيش حربا أهلية طاحنة منذ أكثر من أربعة أعوام، قتل فيها أزيد من ربع مليون شخص، وتم تشريد 11 مليون نسمة.
ويذكر الموقع أن عدد العائلات التي عادت إلى سوريا في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر، وصل إلى 340 في اليوم، مقارنة بـ120 شخصا في آب/ أغسطس، و60 في تموز/ يوليو من هذا العام، بحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن مستشارة المجلس النرويجي للاجئين كاثرين أوزبورن، قولها: "ليس واضحا عدد العائدين إلى سوريا، وكم منهم يواصل رحلته باتجاه تركيا، ومنها إلى أوروبا"، ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بحوالي 630 ألف نسمة.
وتضيف أوزبورن: "الكثير من الناس يخبروننا بأنهم عائدون إلى سوريا لبيع ممتلكاتهم وأخذ المال والسفر نحو أوروبا"، بحسب الموقع.
ويورد الموقع نقلا عن بيان من المجلس النرويجي قوله إن هناك مئات من السوريين يسافرون جوا من مطار عمان الدولي نحو مدينة إسطنبول التركية.
ويشير التقرير إلى أن بيان المجلس يقول إن السبب الرئيسي الذي يدفع السوريين للعودة إلى بلادهم هو الفقر. وهناك أكثر من 200 ألف سوري يعيشون تحت خط الفقر في الأردن، وقيل لهم في آب/ أغسطس الماضي إنهم لن يحصلوا على المساعدة الغذائية، فيما ستخفض المساعدات الأخرى إلى النصف.
ويختم "ذا وورلد بوست" تقريره بالإشارة إلى أن مدير مكتب المجلس النرويجي في الأردن بيتر كوسترونهيرز قال إن"الكثير من العائلات لا ترى بديلا غير العودة إلى سوريا التي دمرتها
الحرب، ومواجهة المخاطر الكبيرة، أو المضي في رحلة أخطر عبر البحر المتوسط، وهذا ليس خيارا، بل هو محاولة يائسة لحماية عائلاتهم".