أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل أن تركيا تعد بلدا رئيسيا من أجل إيجاد حل لأزمة
اللاجئين.
جاء ذلك في خطابها أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، اليوم الأربعاء، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث أكدت ضرورة إيجاد حل للأزمة في
سوريا، من أجل منع تدفق اللاجئين إلى أوروبا، مشيرة أنه بات شرطا على الإتحاد الأوروبي التوصل لحل جماعي بخصوص أزمة اللاجئين التي أصبحت تؤثر على أوروبا.
ودعت ميركل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في اتفاقية دبلن التي تنظم كيفية التعامل مع طالبي اللجوء "لعدم تماشيها مع الظروف الحالية".
وجددت ميركل تصريحاتها بضرورة توزيع اللاجئين في أوروبا ضمن بلدان الاتحاد الأوروبي بشكل عادل، واصفة اتفاقية دبلن بأنها غير كافية، وغير مناسبة لظروف
الأزمة الموجودة حاليا.
ودعت إلى البدء بشكل عاجل بالعملية المطلوبة لتغيير الاتفاقية، مشيرة إلى أنها تؤيد إيجاد حل لأزمة اللاجئين الأخيرة، على مستوى
الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق شددت ميركل في تصريح صحفي سابق على ضرورة حماية حدود الإتحاد الأوروبي بشكل جيد، ومعالجة أسباب هروب اللاجئين من بلادهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "نصب أسلاك شائكة على الحدود لن يساعد على حل مشكلة اللاجئين، كما رأى الجميع في المجر".
وأشارت إلى أن محاولات عديدة جرت في وقت سابق لإيجاد حل للأزمة السورية في جنيف، وأن ممثلي بشار الأسد شاركوا فيها.
وأوضحت المستشارة الألمانية أن هناك حاجة إلى وجود جميع الأطراف في جهود إيجاد حل للأزمة، بمن فيهم المعارضة السورية، وممثلي الحكومة في دمشق، وآخرين، حيث أضافت "قلت سابقا إن هناك حاجة للجهود العسكرية، إلا أن الخيار العسكري لن يأت بالحل، بل هناك حاجة إلى عملية سياسية".