أعلن رئيس هيئة الأركان العامة في جيش النظام السوري، العماد علي عبد الله أيوب، بدء هجوم بري واسع على ما أسماها "تجمعات الإرهاب".
وقال أيوب إن القوات المسلحة التابعة للنظام شكلت قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد وأهمها الفيلق الرابع، وبدأت بالهجوم برا لـ"تحرير" المناطق والبلدات التي عانت من "الإرهاب".
ومع الإعلان عن الهجوم البري، أعلنت فصائل غرفة عمليات "جيش النصر" نجاحها في تدمير وإعطاب عشرات الدبابات، خلال تصديها للهجوم الذي يتم بتغطية جوية روسية.
ودمرت فصائل جيش النصر المكونة من 16 فصيلا مسلحا أغلبهم من الجيش الحر، الأربعاء، أكثر من 20 آلية ثقيلة تابعة للنظام السوري في ريف حماة الشمالي (شمالا).
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله أعلنت، الأربعاء، عن بدء عملية برية في
سوريا قالت إنها "الأوسع شمالا"، بعد نحو أسبوع على انطلاق الغارات الجوية الروسية فوق سوريا.
وقالت إن وحدات كبيرة من جيش النظام السوري تولّت خوض مواجهات في ريف حماة، ما مكّنها من استعادة السيطرة على نحو سبعين كيلومترا، ضمنها عدد من البلدات الكبيرة.
وبشكل يدعو للسخرية، وفق معلقين، أوردت الصحيفة في عنوان تقريرها أن عملية قوات النظام البرية التي بدأتها "من البحر إلى النهر"، وهي عبارة يستخدمها الفلسطينيون منذ عقود.
وأوضحت سبب هذه التسمية حين نقلت عن قائد عسكري في قوات النظام قوله إنّ القيادة الروسية أبلغت حليفيها
الإيراني والسوري قرارها المضي في عملية كبيرة وشاملة، تحت اسم "من البحر إلى النهر"، وهي تستهدف مساعدة الحكومة السورية على إعادة بسط سيطرتها على كامل المنطقة الممتدة من ساحل اللاذقية إلى ضفاف نهر الفرات على الحدود مع العراق.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين أن العمليات الروسية ستتكثف، بينما أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو أن 112 هدفا قصفت منذ بدء الحملة في 30 أيلول/ سبتمبر.
لكن الولايات المتحدة قالت إن أكثر من 90% من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم الدولة أو فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة، بل "فصائل مسلحة سورية معتدلة" تقاتل نظام الأسد.