كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله، الثلاثاء، أن
إيران أرسلت دفعة جديدة من قوات
الحرس الثوري لسوريا.
وقالت "الأخبار" إن قوات الحرس الثوري المرسلة "ستنضم إلى قوات الجيش السوري ومجموعات حزب الله للشروع في حملة برية تستهدف في المرحلة الأولى إعادة السيطرة على مناطق في شمال غرب
سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الخطوة الإيرانية تحاكي الدور المباشر الذي ستلعبه طهران إلى جانب الجيش السوري لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق".
وتبدأ العملية، بحسب الصحيفة، بمحاولة السيطرة على كامل ريف حماة وسهل الغاب ومناطق في محافظة إدلب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى محاور أخرى في ريف حمص الشمالي، وصولاً إلى الشروع في مرحلة ثالثة تستهدف الوصول إلى الحدود التركية السورية، وتلتقي مع "وحدات الحماية الكردية" في بعض مناطق الشمال.
تفاصيل القوات الإيرانية.. والجبهة الشمالية
وتشتمل القوات الإيرانية على قوات متخصصة في أسلحة المدرعات والمشاة وعمليات الاقتحام، إضافة إلى مجموعات خاصة مهمتها عمليات الاستطلاع والمواكبة لأي عمل بري.
وأوضحت الصحيفة أنه "سيكون بين عداد هذه القوة، مجموعة إسناد إضافية لفريق الاستخبارات العامل على الأرض، والذي يتولى تغذية الوحدات القتالية بالمعطيات، سواء منها ما تتلقاه
روسيا لأجل عملياتها الجوية، أم ما يخص العمليات البرية التي ستكون تحت قيادة الجيش السوري".
ونقلت الصحيفة عن "مصادر ميدانية"، أنّ حشدا غير مسبوق يجري تجميعه على الجبهات الشمالية المقابلة لكل مواقع المسلحين من ريف حماة إلى سهل الغاب، وريف إدلب الجنوبي إلى منطقة جسر الشغور والجهة الغربية المحاذية لريف اللاذقية.
وقالت المصادر إنّ الاستعدادات تشير إلى أنّ عملية كبيرة قد "اقترب جدا" موعد تنفيذها، وهي تشمل هذه المناطق. لكن المصادر دعت إلى مراقبة تكتيكات جديدة ستعتمد على تنسيق هو الأول من نوعه بين أسلحة الطيران والمدرعات والمشاة، ما يسهّل عمليات التوغل.
وزعمت مصادر "الأخبار" أن فصائل المعارضة السورية، "وبرغم كل الوعود التي قدمت إليها من قبل تحالف أنقرة-الرياض-واشنطن، تعيش حالة ارتباك".
وادعت المصادر "المجهولة" أنّ مئات المقاتلين من غير السوريين، وخصوصا من القوقاز، يجري حشدهم في تلك المنطقة، بالتزامن مع عملية تعبئة هدفها رفع المعنويات، بينما أقامت بعض الفصائل حواجز في عدة نقاط لمنع هروب المسلحين بحجة نقل عائلاتهم إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.
وفي العراق، وإزاء تسارع الخطوات الروسية-الإيرانية، وورود معلومات عن قرب انطلاق عملية عسكرية برية في منطقة بيجي العراقية، قالت "الأخبار" إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني وصل إلى المنطقة قبل يومين، وهو يتابع الإشراف المباشر على الاستعدادات في سوريا والعراق معا.