هاجم رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى
الإيراني، علاء الدين
بروجردي، السلطات
السعودية على خلفية حادثة منى، متهما إياها "بارتكاب ما يمكن أن يلامس حد جريمة القتل العمد"، بالإضافة إلى هجومه على الإخوان المسلمين ومرسي.
جاء ذلك في زيارة قام بها بروجردي لـ"تجمع العلماء المسلمين" في حارة حريك، بالجنوب
اللبناني، وذلك بعد يومين من لقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بحسب صحيفة "الأخبار" المقربة من الحزب.
وطالب رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى الإيراني السلطات السعودية بـ"الإذعان وتسليم أشرطة الفيديو التي تكشف حقيقة ما جرى"، مدعيا أن السلطات السعودية، بدل أن تسارع إلى إسعاف ضحايا التدافع، ضربت طوقا أمنيا حول مِنى، ومنعت الفريق الطبي الإيراني من الوصول لإسعاف المصابين، بحسب زعمه.
وكان الجديد في خطاب بروجردي هو هجومه على الإخوان المسلمين، قائلا إن إيران، بالبداية، أيدت ما أسماها "الثورة المجيدة" للشعب
المصري، لاقتلاعها "نظاما تابعا لأمريكا"، كما رحبت بفوز "جماعة الإخوان المسلمين العريقة" في الانتخابات، بحسب ادعائه.
واستدرك بروجردي بالقول إنه "عندما تسلّم مرسي مقاليد الرئاسة، وزار طهران لتسليم الرئيس محمود أحمدي نجاد الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز، رفض مرسي لقاء أي مسؤول إيراني، رغم أننا كنا نريد أن نساعده، استنادا إلى تجربتنا في الحكم خلال عقود. لكنه رفض، ولم يمكث في طهران إلا أربع ساعات".
وزعم بروجردي أن مقاطعة "إخوان مصر" لطهران كانت بطلب أمريكي - سعودي، ، مشيرا إلى أنه "قبل سقوط مرسي بمدة قصيرة، استقبل مسؤولا إيرانيا، وقال: نحن أخطأنا لأننا راهنا على أمريكا والسعودية، لكن الأوان كان قد فات"، بحسب زعمه، في حين جاء رفض مرسي للبقاء في إيران على خلفية موقفها من الثورة السورية، ودعمها لنظام الأسد بالمال والسلاح والرجال.
وقال بروجردي إن إيران تتصرّف على قاعدة أسماها "لا خيار أمامنا في طريقة حياتنا، فنحن محكومون بالعزة والاقتدار، مشيرا إلى ما جرى قبل أكثر من 10 سنوات، عندما زار وفد أوروبي يضم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا العاصمة الإيرانية، للتفاوض بشأن البرنامج النووي، بحسب "الأخبار".
وأوضح أنه "في ذلك الحين، رفض الأوروبيون اقتراح إيران استخدام 20 جهاز طرد مركزي، لأغراض بحثية"، وقال الوزير البريطاني: لن نسمح لكم باستخدام جهاز واحد. لكننا اليوم، وباعتراف دول العالم، نملك آلاف أجهزة الطرد المركزي"، لافتا إلى أن إيران، وفي اليوم الذي أقرت فيه الاتفاق النووي، أعلنت عن تجربة صاروخ "عماد" الذي يبلغ مداه 1750 كلم، إصرارا على الحفاظ على البرنامج الصاروخي الذي أرادت أمريكا منع إيران من امتلاكه.