كشفت مصادر دبلوماسية أن سفير
فرنسا في
إسرائيل، باتريك ميزونيف، "استدعي" صباح الإثنين إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وذلك عقب تقدم فرنسا بمشروع قرار لنشر
مراقبين دوليين في القدس.
وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضا قاطعا هذه الفكرة؛ وقال في بيان "إسرائيل ترفض مقترح فرنسا لمجلس الأمن لأنه لم يتضمن أي تذكير بالتحريض على العنف والإرهاب
الفلسطيني".
وذهبت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى حد اتهام باريس بـ"مكافأة الإرهاب" الفلسطيني، حسب ما ورد في موقع "إكسبرس" الفرنسي.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عزمه لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال هذا الأسبوع بألمانيا، وأشار إلى أنه سيقابل، أيضا، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
إسرائيل، رفضت فكرة حضور مراقبين دوليين بالحرم الشريف بالرغم من عدم إعطاء أي سبب رسمي لـ"استدعاء" السفير الفرنسي صباح الإثنين.
وفي أول رد فعل على المقترح الفرنسي، تجمع آلاف الأشخاص أمس الأحد في باريس بدعوة من اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا، لدعم إسرائيل "وحقها في الدفاع عن النفس" أمام الهجمات "الإرهابية" الفلسطينية.
وقال رئيس الاتحاد ساشا رينغفيرتس في كلمة أمام المتظاهرين إن "لإسرائيل الحق في الوجود، عندما لا نعترف لبلد ما بحق الدفاع عن نفسه لمواجهة هجمات بالسكين والبندقية والسيارات الصادمة فذلك يعني أننا لا نعترف بشرعيته".
وأضاف المتحدث ذاته، وسط تصفيق حاد، "أحب إسرائيل، وأريد أن أتمكن من قولها من دون معاملتي كمجرم ومستوطن وقاتل".
وضم التجمع حوالي 3 آلاف شخص حسب الشرطة، و 5 آلاف حسب المنظمين، حيث حمل بعضهم لافتات كتب عليها "الدفاع عن النفس حق"، و"الإرهاب يطعن السلام"، في حين رفع آخرون الأعلام الإسرائيلية ورابطة الدفاع اليهودية.
يذكر أنه منذ مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري اندلعت أحداث عنف بوثيرة يومية في كل من إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت الحصيلة مقتل ثمانية إسرائيليين وما يقارب 41 فلسطيني.