اتهم وزير الداخلية
اللبناني نهاد
المشنوق الاثنين،
حزب الله وحليفه "التيار الوطني الحر" بتعطيل عمل مجلس الوزراء وعرقلة الأمن الداخلي، مشيرا إلى أن فريق "14 آذار" لن يبقى في موقع "المتلقي للضربات والساعي لامتصاصها"، وانتقل إلى موقع الهجوم.
وهدد المشنوق، في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن، بالاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار مع حزب الله.
بدوره، وبعد أقل من 12 ساعة على كلام المشنوق، جاء رد أمين عام حزب الله حسن نصر الله "عنيفا"، داعيا إلى الاستقالة ووقف الحوار، بأن يفعلوا ذلك ويرحلوا، بحسب موقع "جنوبية" اللبناني الشيعي المعارض لسياسات حزب الله.
وجاء كلام نصر الله خلال مهرجان تكريم "القائد حسن محمد الحاج أبو محمد الإقليم"، قائد وحدات نخبة حزب الله بمنطقة حماة في
سوريا، الذي قتل قبل أسبوع خلال الهجوم العسكري على أرياف المدينة ضد فصائل المعارضة السورية بمؤازرة من جيش النظام وسلاح الجوّ الروسي.
وسمى نصر الله تيار المستقبل ولم يسم الوزير المشنوق، قائلا إن "تيار المستقبل يتحدث عن الحوار وكأنهم متفضلون على اللبنانيين بهذه المهمة"، مؤكدا "أننا لا نقبل أن يكون الحوار منّة من أحد، كذلك لا نقبل المنّة منهم في أن يشاركوا في الحكومة".
وبلهجة قوية ونبرة حادة وسط حماس جمهوره، تابع نصر الله حديثه للمستقبل دون تسمية المشنوق قائلا: "فإذا كنتم تشعرون بالإحراج من البقاء في الحكومة فالله معكم، نحن لا نريد أن نمن على أحد أننا نحرره أو نشاركه في حكومة، ونحن أساسا مع بقية الأخوة في الأحزاب حررنا بلدنا وعندما وقفنا في 25 أيار عام 2000 فلم نمن على أحد"، متابعا بتصعيده، قائلا: "سأدعو قيادة حزب الله إلى إعادة النظر في الحوار، فإذا كان المستقبل يريد أن يمنّنا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك، ولا نقبل استفزازا من أحد".
واعتبر "جنوبية" أن رد نصر الله أتى من أجل "عدم إعطاء الوزير المشنوق وتيار المستقبل فرصة أخذ هذه المبادرة والعودة تاليا إلى مركز الدفاع، لأن حزب الله الغارق في المستنقع السوري، والذي يستنزف عسكريا بخسائر يومية بالأرواح والعتاد، لا يريد أن يستنزف سياسيا في لبنان في ظل حرصه على التعبئة والتحشيد بين صفوف مناصريه وأتباعه ورفع معنوياتهم وإبقائهم على جهوزية واستعداد لبذل الدم في المعارك المقبلة على الساحة السورية، وهي المعارك التي تتّسع ساحتها وتتعاظم يوما بعد يوم، مهدّدة بـ"ابتلاع الجميع" كما نقل عن دايفيد هيل سفير الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان".