اعتقلت قوة عسكرية
إسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، حسن يوسف، النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة
حماس في المجلس التشريعي (البرلمان
الفلسطيني)، بمداهمة منزله في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
كما شنت قوات الاحتلال حملة
اعتقالات واسعة في مختلف مناطق ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل، تخللها مداهمات وتفتيش منازل المواطنين واعتقال العشرات.
وذكرت عائلة يوسف أن "قوة عسكرية اقتحمت حي بيتونيا غربي رام الله، وداهمت منزل يوسف، واعتقلته بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته"، مضيفة أن "القوات نقلت النائب يوسف إلى جهة غير معلومة بعد التحقيق الميداني معه".
ولم يتسن الحصول على توضيح لحيثيات اعتقال يوسف من السلطات الإسرائيلية التي لم تصدر أي بيان رسمي يؤيد أو ينفي الاعتقال، حتى الآن.
ويعد حسن يوسف أحد أبرز نواب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، وأحد أبرز قيادييها، وكان اعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية.
تفجير منزل
هذا، وفجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، منزلا يعود لمعتقل فلسطيني نفذ عملية طعن إسرائيليين، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت حي الزيتون في مدينة الخليل، وأخلت منزل الأسير في سجونها ماهر الهشلمون، وفجرت جدرانه بقنابل خاصة، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة فيه".
وأضاف الشهود أن "مواجهات عنيفة اندلعت عقب تفجير البيت بين عشرات الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيا"، لافتين إلى أن "الجيش الإسرائيلي نفّذ حملة اعتقالات واسعة في المدينة لم تعرف بعد تفاصيلها".
والهشلمون (30عاما) يمضي حكما بالسجن مؤبدين في السجون الإسرائيلية، لإدانته بقتل إسرائيلية إثر عملية طعن على مفرق غوش عتصيون (جنوبي الضفة)، نهاية العام الماضي، وهو من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، وسبق أن اعتقلته إسرائيل على خلفية نشاطاته السياسية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعت السبت الماضي، الحكومة الإسرائيلية إلى "التوقف فورا عن تنفيذ قرارها بهدم منازل لفلسطينيين في الضفة الغربية كإجراء عقابي بحقهم"، لافتة إلى أن عمليات الهدم ترتقي إلى مستوى العقوبة الجماعية المحرمة دوليا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر مؤخرا أوامر بهدم منازل منفذي العمليات ضد أهداف إسرائيلية بشكل سريع، وسحب الهويات (الإقامة) من منفذي العمليات وعائلاتهم.