بوتين: قتالنا في سوريا إجراء وقائي لمنع وصول الإرهاب لروسيا
موسكو ـ عربي2120-Oct-1506:20 PM
شارك
فلاديمير بوتين أثناء ترقيته كبار الضباط الروس ـ أ ف ب
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العملية العسكرية الروسية في سوريا "هي إجراء وقائي لمنع وصول الإرهاب إلى روسيا"، وأن العملية الحالية أكدت "قدرات روسيا على تقديم الرد المناسب والفعال على الخطر الإرهابي وأي مخاطر أخرى تهدد البلاد".
وقال بوتين، في كلمة ألقاها، الثلاثاء، في حفل أقيم في الكرملين، احتفاء بكبار الضباط المعينين في مناصب قيادية، "إن لدى الإرهابيين خططا للتوسع وزعزعة الاستقرار في مناطق وأقاليم كاملة، ولذلك يعملون على تجنيد مسلحين في العديد من البلدان، بما فيها روسيا، ودول الرابطة المستقلة، وقد بدأت روسيا العملية العسكرية في سوريا كإجراء وقائي".
وأضاف فلاديمير بوتين، أن "المساعدة والدعم العسكري الذي تقدمه روسيا لسوريا، يتفق والعقيدة العسكرية الروسية، وأحكام القوانين الدولية".
واعتبر الرئيس الروسي أن النتائج التي حققتها العملية العسكرية الروسية في سوريا حتى الآن، أكدت قدرات روسيا على تقديم الرد المناسب والفعال على الخطر الإرهابي وأي مخاطر أخرى تهدد البلاد.
وأشار بوتين، إلى أن العملية العسكرية في سوريا "أظهرت استعداد روسيا الكامل للتصدي بحزم للإرهاب، ومنع انتشاره أو توسعه على حدود بلادنا".
وشكر بوتين في هذا الخصوص العسكريين الروس المشاركين في العملية الروسية بسوريا، على ما أبدوه من شجاعة وأظهروه من حرفية.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى الكشف عن الصلات التي تربط الإرهابيين في روسيا مع التنظيمات الإرهابية الدولية ورعاتها.
وأشاد بوتين بنتائج عمل هيئة الأمن الفدرالية الروسية التي تمكنت هذا العام من إحباط خطط إرهابيين لارتكاب نحو 20 جريمة تحمل طابعا إرهابيا في أراضي روسيا، فيما أسفرت العمليات الخاصة عن تصفية 112 إرهابيا، بينهم 26 قياديا، واعتقال ما يربو عن 560 من أعضاء العصابات الإرهابية.
وأردف قائلا: "يبقى جيشنا وأسطولنا ضامنين موثوقين لسيادة البلاد، ويقومان بدور إيجابي في ضمان الأمن العالمي والإقليمي.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن العسكريين الروس أجروا منذ أوائل العام الجاري أكثر من 3 آلاف من التدريبات والمناورات، نفذوا خلالها مهمات صعبة، فيما أظهرت الوحدات التي شاركت في التدريبات استعدادها القتالي الرفيع وقدراتها المتنامية.
وحضر اللقاء 45 من كبار الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الأمن الفدرالية وجهاز الاستخبارات الخارجية ولجنة التحقيق الروسية ووزارة الطوارئ والهيئة الفدرالية لتنفيذ العقوبات والنيابة العامة.
وكانت الطائرات الحربية الروسية، قد بدأت نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، شن غارات على ما وصفته بمواقع التنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك بعد أقل من ثلاث ساعات على منح البرلمان الروسي تفويضا للرئيس بوتين باستخدام القوات المسلحة في عمليات خارج البلاد.
وتفيد تقارير إعلامية متعددة، أن القصف الروسي طال مواقع لا وجود لداعش فيها كمحافظات حمص، وحماة، وإدلب (وسط سوريا)، وهو ما أوقع عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.