زعمت هيئة الأركان الروسية نجاح المقاتلات الروسية في قطع طريق جديد اعتمده تنظيم الدولة مؤخرا لنقل الأسلحة والذخيرة والعتاد من العراق إلى
سوريا.
ونقلت قناة "
روسيا اليوم" عن رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال أندريه
كارتابولوف، قوله إن الكشف عن
طريق الإمداد الأخير تم بواسطة الطائرات الروسية دون طيار، العاملة في سوريا.
وتابع بأن النقطة الأساسية على هذا الطريق كانت تتمثل في جسر على نهر الفرات في ريف دير الزور.
ولفت إلى أن طائرات روسية وجهت "ضربة دقيقة إلى الموقع، جعلت الجسر غير صالح لاستخدامه من قبل مقاتلي التنظيم".
وشدد كارتابولوف على أن الضربة الروسية تم توجيهها في منطقة يؤكد البنتاغون أنها خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بصورة كاملة.
وبحسب "روسيا اليوم"، فإن كارتابولوف أضاف أن وحدات من جيش النظام السوري التي كانت محاصرة في ريف دير الزور لمدة تزيد عن عام، استفادت من الضربات الروسية، وبدأت بمهاجمة مواقع تنظيم الدولة، وتمكنت من انتزاع أحد المواقع المهمة.
وفي معرض تصريحاته عن تدخل بلاده لصالح الأسد في سوريا، قال كارتابولوف إن الطائرات الروسية منذ بدء العملية الجوية الروسية في سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، نفذت 934 طلعة قتالية، ودمرت خلالها 819 موقعا لمن وصفهم بـ"الإرهابيين"، الذين لا تميزهم موسكو على ما يبدو، حيث إنها تستهدف تنظيم الدولة وفصائل المعارضة التي توصف بـ"المعتدلة".
وقال كارتابولوف إنه منذ بدء الغارات الروسية: "فقدت القوات الأساسية التابعة للإرهابيين استعدادها القتالي العالي؛ إذ أدت الضربات الدقيقة إلى تعطيل منظومة إدارة وحدات الإرهابيين وإمداد عصاباتهم، وبدأ المسلحون يعانون من نقص شديد في الذخيرة والأسلحة والوقود"، وفق قوله.
وبحسب قوله، فإن "الخسائر الفادحة التي يتكبدها تنظيم الدولة في سوريا يدفع بقيادة التنظيم إلى إرسال تعزيزات جديدة من العراق".
وفي وقت سابق، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن تعزيزات تنظيم الدولة تتوجه من من أراضي العراق ومحافظة الرقة السورية إلى غرب سوريا، حيث يواجه التنظيم ضغطا شديدا على مواقعه، بسبب الضربات الروسية المتواصلة وهجمات جيش النظام السوري، وفق ما نقلته "روسيا اليوم".