كشفت صفحة فيلق "فاطميون" التابع للحرس الثوري
الإيراني، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" المعروفة باسم: "شهداء فاطميون"، عن مقتل القائد العام ومؤسس "
فيلق فاطميون" في
سوريا.
وقالت وكالة "إبنا" الإيرانية إن رضا خاوري، القائد لعام لـ"فيلق فاطميون"، لقي مصرعه على مشارف مدينة حلب السورية، وكان يعرف باسم "حجت" اسما حركيا للقتال في سوريا، وهو لقب الإمام الاثنا عشر لدى عموم الشيعة.
وقالت الوكالة الإيرانية إن "مقتل رضا خاوري له وقع كبير على المقاتلين في "فيلق فاطميون" في سوريا؛ لأنه كان من القادة المؤسسين والنخبة الذين شاركوا وعملوا على تشكيل البنية الأساسية لفصائل "فاطميون" الشيعية، التي توسعت وتحولت لاحقا إلى فيلق كبير يضم الآلاف من المقاتلين في سوريا".
ويعد خاوري من القيادات المقربة من فيلق قدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني؛ إذ نُشرت عدة صور تجمع قاسم سليماني وخاوري في سوريا، كما أنه يعدّ من أبرز القادة الأجانب الذين التحقوا بالحرس الثوري الإيراني، وأخذ هذه المكانة الكبيرة؛ لأن أصوله تعود إلى الشيعة الأفغان أو ما يعرف بالشيعة الهزارة في أفغانستان وإيران.
وأعلنت الاثنين بعض الوكالات الإيرانية عن مقتل ضباط من قوات النخبة الإيرانية في مدينة بيجي، خلال المعارك التي تدور بين الحشد الشعبي وتنظيم الدولة في محافظة صلاح الدين، وسط البلاد.
وقال موقع "مشرق نيوز" الإيراني إن "هادي نومي" من كوادر قوات البسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، قتل الاثنين خلال معارك شرسة تدور بين القوات
العراقية بجانب الحشد الشعبي والمستشارين الإيرانيين، وسوف يدفن في مدينة تبريز الإيرانية مسقط رأسه.
مسلسلات عن القتلى
ومع ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سوريا، سعت الدوائر الإعلامية في
الحرس الثوري الإيراني إلى إنتاج مسلسلات تلفزيونية تبث في شهر رمضان حول أهمية مشاركة إيران عسكريا في سوريا، وتبرير هذا التدخل العسكري المكلف اقتصاديا للرأي العام الإيراني، وإنسانيا بالجنود والقادة الذين يتساقطون تباعا هناك.
وينتقد المراقبون للشأن الإيراني الدول العربية التي فشلت في توجيه خطاب عربي ناطق باللغة الفارسية إلى العمق الإيراني، وكشف حجم الاستنزاف الإيراني في سورية والعراق للرأي العام الإيراني، في وقت تعدّ فيه القنوات الرسمية الإيرانية الرافد الوحيد للمتلقي الإيراني لمتابعة الأحداث في سوريا والعراق واليمن.
ويعتقد الخبراء في الشأن الإيراني أنه في حال تم توجيه الرأي العام الإيراني، الذي أصبح يتابع بشدة الأحداث الإقليمية الجارية الآن، بخطاب عربي ناطق باللغة الفارسية، وكشف حجم آثار التدخلات الإيرانية في سوريا ولبنان والعراق، فسوف تتغير نظرة الشارع الإيراني لدور إيران في هذه الدول، ما يؤسس لضغط شعبي كبير على الحكومة الإيرانية، خصوصا في ظل تعاظم أزمة البطالة والفقر والإدمان في عموم إيران.