أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع مصور للداعية السلفي الأردني
علي الحلبي يفتي فيه بحرمة قتل
اليهود في
فلسطين، بغير حالة الاشتباكات وجها لوجه، قائلا إن "قتلهم بغير ذلك يعد غدرا".
ووجه أحد طلبة الحلبي سؤالا له عن مسألة قتل اليهود، حيث قال: "اليهود في فلسطين بعضهم يقول جائز قتلهم على الإطلاق"، فأجابه الحلبي: "واحد مؤمن عليك، وبيعطيك كهرباء وماء، ويمرر لك الفلوس، وتشتغل عنده، وتأخذ ماله، وتغدره، حتى لو كان يهوديا؟"، على حد تعبير الحلبي باللهجة الدارجة.
وتابع الحلبي: "هذا القتل يجوز عند المواجهة، عند الحرب المعلنة، أما أنت مؤمنه وهو مؤمنك ثم تغدره، وتقلته، هذا لا يجوز".
وأضاف الحلبي: "الشيخ ابن باز بعث برسالة للشيخ أحمد شاكر، أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر، حيث أفتى الأخير بقتل أي إنجليزي، وقال له الشيخ ابن باز إن هذا لا يجوز، وهنالك معاهدات شرعية تحفظ الحقوق وتحفظ دمائهم".
وعقّب الحلبي على المسألة قائلا: "النظر العاطفي شيء والنظر العلمي شيء آخر".
وسأله سائل آخر: "هذا يا شيخ بالنسبة للمواطنين، ماذا بالنسبة للجنود الذين يحملون السلاح في الشوارع"، فأجاب الحلبي: "الجواب نفسه، الآن بدي أسألك سؤال: هل هذا الجندي الحامل للسلاح في الشارع يقتل كل مسلم يراه؟ فرد السائل: لا".
وفي جوابه على سؤال "هل صحيح أنهم لا يعتدون (أي الجنود الإسرائيليين) إلا إذا أُعتدي عليهم"؟ أجاب الحلبي: "أنا لم أعش في فلسطين، ولكن هذا ما يخبرنا به الأخوة، إخواننا في فلسطين يقولون: إن من لم يعتدِ على اليهود لا يعتدون عليه".
وقال الحلبي: "لا يظن أحد أننا ندافع عن اليهود الملاعين، لكن هذا هو الواقع، وإلا لو كل أحد يجدونه يقتلونه لما بقي أحد في فلسطين، ولأكمل الناس هروبهم من فلسطين إلى أقطار الدنيا".
بدوره، رد الشيخ عمر محمود عثمان، "أبو قتادة الفلسطيني" منظر التيار السلفي الجهادي على الحلبي، واصفا اياه بـ"المرجئ".
وقال "أبو قتادة" خلال منشور عبر "فيس بوك" إن الحلبي تلميذ مدرسة الإرجاء، وأعداء من كفر بالطواغيت، سحب مسالمته حتى وصلت لليهود الغاصبين".
وتابع: "كن تكفيريا، وارض بأن يسبك أمثال هذا وغيره، لكن اياك أن تكون ممن جلس أمامه كالببغاء يردد ما يقول، وهو يلغي فطرته التي هي أصوب من كل دعاوى العلم الكاذبة".
وأضاف "أبو قتادة": "قتل اليهود الغاصبين فطرة مجبول عليها كل سليم النفس والعقل، وما العلم في هذا الباب إلا مؤيدا لها، لا مبطلا كما يزعم الجاهلون".
وأوضح "أبو قتادة" أن "الفطرة هي أن ترد الصائل على أرضك، فلا تسمي غلبته أمانا، لأنه يرتضيك عاملا لمستعمرته، ولا خادما لمعسكره، ولا لأنه يوصلك لك الحوالة المالية".
وقال "أبو قتادة" للحلبي "كن انسانا سليم الفطرة"، متابعا: "لا تسمي المغتصب لأرضك وأقصاك مسالما، لأنه يمشي في شارع بلدك فلا يطلق عليك الرصاص إلا إذا رددت اغتصابه بسكينك".
وأكمل: "بل كن متطرفا وجاهلا وتكفيريا واضرب بسكينك كل يهودي جاء من آخر المعمورة ليطردك من بلدك ويسكن أرضك ويقاسمك مسجدك، ثم لا تنس بأن لا تلقي السلام".
وقال "أبو قتادة" إنه إن "يقال عنك تكفيري جاهل، خير من أن يقال عنك خنزير لا تغار، أو حمار لا تغضب، أو جبان لا تنتصر للحق ،أو غبي تنطلي عليك أحابيل الدجاجلة الصغار".
يشار إلى أن الشيخ علي الحلبي، من أبرز شيوخ الدعوة
السلفية العلمية في الأردن، وهو المشرف على مركز الإمام الألباني للأبحاث العلمية والدراسات المنهجية في الأردن.