ارتكبت جريدة "الأهرام"
المصرية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، خطأ مهنيا فادحا.
جاء الخطأ في اسم رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، في تقريرها الرئيس للمانشيتات التي نشرتها في الصفحة الأولى، إذ إنها نشرت التقرير الذي استخرجت منه عناوين الصفحة الأولى، في الصفحة الثالثة.
وجاء صوغ الأهرام لهذا التقرير كالتالي: "في حديث من القلب وجه الرئيس الفتاح السيسي كلماته إلى الشعب المصري أمس".
فاستبدلت الصحيفة باسم السيسي "عبد الفتاح"، اسم "الفتاح"، وهو من أسماء الله الحسنى، ولا يصح إطلاقه على أحد إلا مقرونا بالعبودية لله.. هكذا: "عبدالفتاح".
ولاحظ محرر صحيفة "
عربي21" أن الخطأ تكرر في الطبعتين الأولى والثانية للجريدة العريقة، دون أن ينتبه إليه أحد في أقسامها المختلفة.. سواء محررها نفسه (جميل عفيفي)، وهو رئيس قسم الشؤون العسكرية في الجريدة، أم مجلس تحريرها (الدسك المركزي) أم قسم المراجعة اللغوية (التصحيح)، أم حتى مسؤول الطبعات الليلية.
وليس هذا هو الخطأ الأول لجريدة "الأهرام وفق مراقبين"، في عهد رئيس تحريرها الحالي محمد عبد الهادي علام، ورئيس مجلس إدارتها أحمد السيد النجار، وكلاهما معروف بأنه مؤيد لـ"عبد الفتاح السيسي".
وكانت "الأهرام" أطلقت على النيابة العامة وصف "نيابة الانقلاب" في أحد موضوعاتها التي لفقت فيها دعاية سوداء بحق جماعة الإخوان المسلمين، ما أطاح برئيس قسم الحوادث، وذلك قبل شهور قليلة.
واستعانت "الأهرام" بصورة "كعك" مكتوب عليه "ارحل يا CC" بصفحة المرأة، والصورة لسيدات كن قد أعددن هذا الكعك، ويرفعنه في صوان، في الاعتصام السلمي بميدان رابعة العدوية، وقد نشرت الأهرام هذه الصورة مع موضوع عن "كعك العيد"، الأمر الذي أطاح برئيسة قسم المرأة.
لكن الخطأ هذه المرة بيد رئيس قسم الشؤون العسكرية في الجريدة، جميل عفيفي، وهو نفسه مرتكب خطأ فادح سابق عندما اعتبر، في عموده بالجريدة، تواجد القوات المصرية في سيناء "احتلالا".
وكانت قد ترددت أنباء قوية خلال الأيام الماضية مفادها إقالة النجار من منصبه، وذلك على إثر الفضيحة التي تسبب بها لنظام السيسي، وللأهرام، عندما تطاول على السفير السعودي بالقاهرة، أحمد عبدالعزيز القطان، وكاد يتسبب في أزمة سياسية بين البلدين.