اعتقل
الفاتيكان، الإثنين، رجل دين رفيع المستوى وموظفة إدارية، بتهمة القيام بتسريب وثائق سرية حساسة من الكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان).
وقال بيان بثته إذاعة الفاتيكان إن "شرطة الدولة قد ألقت القبض صباح اليوم على كل من رئيس الهيئة الفاتيكانية لمعالجة تنظيم الهياكل الاقتصادية والإدارية المطران لوسيو أنخيل فاييخو بالدا، وعلى إيماكولاتا شاوكوي"، التي تشغل منصب عضو في الهيئة المذكورة، حيث جددت النيابة العامة الفاتيكانية في وقت لاحق حبس المتهمين.
وكان البابا فرانسيس قد أمر في عام 2013 بتشكيل الهيئة المذكورة في سعي منه لإصلاح الهيكلية المالية للكرسي الرسولي.
وتأتي هذه
الاعتقالات قبل يومين من نشر صحافي إيطالي هو جانلويجي نوتسي لكتاب جديد تحت عنوان "جشع" يتوقع أن يثير ضجة كبيرة عن "فضائح" وقعت في الفاتيكان.
ويتضمن الكتاب معلومات ووثائق سرية تتصل بحكومة الفاتيكان، بعدما كان قد نشر في عام 2012 كتابه الأول عن أسرار الدولة الفاتيكانية تحت عنوان "صاحب
القداسة" حيث احتوى على وثائق بالغة السرية.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن الناطق باسم الدولة الأب فيديريكو لومباردي القول إنه "في إطار
التحقيقات الجنائية التي تقوم بها الشرطة الفاتيكانية منذ عدة أشهر حول نشر أخبار ووثائق سرية، فقد تم استدعاء الشخصين للاستجواب على أساس عناصر من الأدلة تم جمعها بعناية".
وأضاف أن "نشر أخبار ووثائق سرية يعتبر جرما بمقتضى المادة 10 من القانون رقم 9 لدولة الفاتيكان (الصادر في 13 تموز/ يوليو 2013)، أما بالنسبة للكتاب الذي سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة فلا بد من القول بوضوح إن ما ورد فيه من معلومات ما هو إلا نتيجة لخيانة خطيرة من البعض للثقة التي أولاها البابا لهم".
وتعتبر الفاتيكان أصغر دولة في العالم تتمتع بالسيادة الكاملة، إذ تبلغ مساحتها 0.44 كيلو مترا مربعا، وعدد سكانها نحو 800 نسمة، وتحتل قطاعا من أحد أحياء العاصمة الإيطالية روما، حيث أعلن عن قيامها رسميا في السابع من حزيران/ يونيو 1929.