دعا الرئيس
الإيراني حسن
روحاني السعودية على امتلاك نظرة واقعية لتطورات المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، مسجلا إمكانية إيجاد حلول سياسية للمشاكل الراهنة في سوريا واليمن والبحرين عبر التعاطي البناء.
وقال حسن روحاني، في كلمته أمام ملتقى كوادر وزارة الخارجية والسفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية الإيرانية المعتمدين خارج البلاد الإثنين، لو أن نظرة السعودية إلى التطورات في المنطقة تقترب من الواقع وتتخلى عن التدخل في الشؤون الداخلية فإنه بالإمكان، في ظل الظروف الجديدة، إيجاد حلول للكثير من المشاكل ومنها في مجال العلاقات.
واعتبر روحاني أن عودة الرياض عن ما أسماه بـ"الطريق الخاطئ" سيفتح الباب أمام التعاون، وأعرب عن استعداد إيران للدخول في مفاوضات بشرط أن تفضي نتائجها إلى إرساء الاستقرار والأمن في بلدان المنطقة.
وفي إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، التي هاجم فيها إيراني، لفت إلى أن بعض الشبان قليلي التجارب في إحدى بلدان المنطقة يتطاولون في تصريحاتهم أمام الكبار لكنهم لن يحققوا أي هدف باستخدام هذا الأسلوب.
وشدد روحاني، "أن ما يكتسب الأهمية لنا هو الحد من سفك الدماء في المنطقة ولو كانت تراق من شخص بريء واحد".
وأكد أن الشعور بالمسؤولية حيال إراقة الدماء وتهجير الأشقاء المسلمين "ولا ينبغي السماح بإراقة دماء أي بريء في المنطقة".
وقال إن قضايا مهمة تبرز في المنطقة واستمرارها يصب لصالح الكيان الصهيوني، ولو تم إرساء
السلام والاستقرار والأمن والهدوء في يوم أسرع بل بساعة أسرع في المنطقة فإن ذلك سيعود بالضرر على هذا الكيان وسيصب لصالح جميع شعوب المنطقة.
ولفت إلى أن العالم بات يدرك اليوم أن إيجاد حلول للكثير من مشاكل المنطقة رهن بمشاركة إيران.
واعتبر الرئيس روحاني أن الاتفاق النووي وقاعدة رابح - رابح ينبغي أن تتحول إلى نموذج لإيجاد حل للمشاكل الراهنة في المنطقة، مشددا على أن التخلي عن المبادئ لا مكان له في الدبلوماسية الإيرانية.
وأشار إلى الإنجاز الكبير الذي حققته البلاد على الصعيد النووي والسياسة الخارجية، واصفا وزير الخارجية والفريق المفاوض بأنهم أبناء اتسموا بالشموخ والحزم من هذا الشعب ومن أفضل الكوادر الإدارية في البلاد، موضحا أن دفع مجلس الأمن إلى إلغاء ست قرارات جائرة وتثبيت الحقوق النووية والرقي بها يشكل نصرا تاريخيا للشعب الإيراني.