وجهت المحكمة العسكرية
الإسرائيلية في مدينة يافا المحتلة، تهمة "كهربة" أسير
فلسطيني لجندي إسرائيلي يتبع كتبة "نيتساح يهودا" (كتيبة خاصة لليهود الحاريديم المتدينين) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعدما انتشر تسجيل فيديو للانتهاكات.
وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، بأن
تعذيب الأسرى الفلسطينيين كان في "ظروف صعبة"، موضحا أن الجندي الإسرائيلي المتهم "قام بكهربة معتقلين فلسطينيين في حادثتين منفصلتين الشهر الماضي".
وأشار الموقع إلى أن هناك أيضا أربعة جنود إسرائيليين "يواجهون اتهامات بشبهة تعذيب معتقلين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة".
وبحسب إفادة نيابة الاحتلال، فقد جرى اعتقال الشاب الفلسطيني بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وقام بعض الجنود "بوضع العصبة على عينيه وتكبيل يديه وضربه، ومن ثم قام أحد الجنود، والحرف الأول من اسمه (ر)، بتوصيل أقطاب الكهرباء بعنق المعتقل الفلسطيني وكهربته".
وأكدت النيابة الإسرائيلية أن الجندي (ر) قام "بزيادة التيار الكهربائي" بعدما طلب منه المعتقل الفلسطيني التوقف عن تعذيبه، مؤكدا أن الجندي المتهم ذاته (ر) قام بتكرار طريقة التعذيب بالكهرباء نفسها مع معتقل فلسطيني ثان تم اعتقاله من مدينة طولكرم، وذلك بعدما عصب عيني المعتقل وكبل يديه وضربه، لكنه في هذه المرة وضع أقطاب الكهرباء ما بين العنق والأذن، وذلك بحسب لائحة الاتهام"، حيث وثقت كاميرا الهاتف المحمول لأحد جنود الاحتلال حادثة التعذيب، وتم اعتقال جنديين آخرين بتهمة ضلوعهما في حادثة التعذيب، لكن المحكمة الإسرائيلية قضت بإطلاق سراحهما.
وتعليقا على ما سبق، أكدت الناشطة في مجال الأسرى، أمينة الطويل، أن طرق التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي "غير محدودة"، مبينة أن قوات الاحتلال في الفترة الأخيرة وبالذات منذ حزيران/ يونيو العام الماضي، "عادت لاستخدام وسائل التعذيب الجسدي بشكل كبير، من خلال ما يسمى التعذيب العسكري، وهو أشد أنواع التعذيب".
وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21": "يتعرض المعتقل للضرب بأسياخ الحديد، والكهرباء والشبح، وخلع أظافر المعتقل، و حرق جلده، وخلع شعر رأسه، وغيرها من أساليب التعذيب الجسدي والنفسي"، وأكدت أن هذه الأساليب هي بمثابة "الإعدام البطيء للأسير".
وقالت: "يتم وضع المعتقل أحيانا في زنازين تجاور أقفاص الكلاب البوليسية"، مؤكدة أن "75 أسيرا فلسطينيا قضوا نحبهم في سجون الاحتلال جراء التعذيب الجسدي المباشر منذ عام 1967، ويبلغ إجمالي عدد الشهداء الأسرى داخل 207 شهداء".
وكشفت أنه تم تسجيل العديد من حالات التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين المصابين برصاص الاحتلال، الذين تم اعتقالهم خلال مواجهات الانتفاضة الثالثة، وهو ما أكدته أيضا هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية التي ذكرت في وقت سابق أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس "سياسة الإعدام" بحق الأسيرة المصابة شروق صلاح دويات (17 عاما)، التي اعتقلت في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بزعم محاولتها طعن مستوطن إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وتستخدم طرق التعذيب لإجبار المعتقلين الفلسطينيين على الاعتراف بما يوجه إليهم من اتهامات من قبل النيابة الإسرائيلية.