جرح عنصران على الأقل من
الحرس الرئاسي اليمني في اشتباك مسلح الثلاثاء، في حرم القصر الرئاسي في مدينة
عدن بجنوب البلاد، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه أن الاشتباك وقع بين عناصر من الحرس الرئاسي الذي يقوده العميد ناصر نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعناصر من "المقاومة الشعبية"، الاسم الذي يطلق على المجموعات المسلحة الموالية لهادي والتي تقاتل المتمردين الحوثيين، إثر قيام هؤلاء العناصر بالاحتجاج على تأخر صرف مستحقاتهم.
وأفاد المصدر عن "إصابة اثنين من الحرس الرئاسي"، مضيفا أن "استخدام الأسلحة توقف، إلا أن الوضع لا يزال متشنجا في قصر المعاشيق".
وأوضح المصدر أن مقاتلتين تابعتين للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين منذ آذار/ مارس، حلقتا فوق القصر صباح الثلاثاء.
ويقع القصر في حي كريتر بعدن، وتضرر بشكل كبير جراء النزاع المستمر في البلاد بين القوات الموالية لهادي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى. وأعادت الإمارات العربية المتحدة، إحدى أبرز دول التحالف، تأهيل القصر مؤخرا.
وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في تموز/ يوليو، وبدعم جوي وبري من التحالف، السيطرة على عدن، ومن ثم تباعا على مجمل المحافظات الجنوبية. إلا أن الوضع الأمني في ثاني كبرى مدن البلاد لا يزال غير مستقرا، إذ تشهد أحياؤها انتشارا لجماعات مسلحة، بينها تنظيم القاعدة.
وعاد هادي إلى عدن في أيلول/ سبتمبر، وأقام فيها أياما معدودة، قبل أن يدفعه الوضع الأمني المتدهور للمغادرة إلى الرياض حيث يقيم منذ آذار/ مارس الماضي.
وكان الرئيس اليمني انتقل الى عدن وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد تقدم الحوثيين في مناطق واسعة من شمال البلاد، وسيطرتهم على صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014.