يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف في موسكو، الأربعاء، مبعوث
الأمم المتحدة إلى
سوريا ستافان
دي ميستورا لمواصلة البحث في إقامة "حوار حقيقي" بين النظام والمعارضة السورية.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين بقولها: "غدا (الأربعاء) سيتم لقاء بين سيرغي لافروف ودي ميستورا، وموضوعها الرئيسي هو العملية السياسية في سوريا وإقامة حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة السورية".
وصرّح المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، بأن المبعوث الأممي "أجرى مؤخرا اتصالات مع دمشق. نأمل الاطلاع على نتائج زيارته" إلى سوريا، على ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وزار دي ميستورا دمشق الاثنين الماضي، حيث دعا إلى وقف لإطلاق النار، فيما يكثف الغرب والروس ودول الشرق الأوسط الجهود الدبلوماسية؛ سعيا لإنهاء حرب مدمرة مستمرة منذ أربع سنوات ونصف في البلاد.
وأضاف الدبلوماسي أن ممثلي النظام والمعارضة السوريين "سيدعون في الأسبوع المقبل إلى موسكو لإجراء مشاورات".
وأوضح أنه "ليست هناك مشكلة من طرف الحكومة، فقد وافقت منذ زمن طويل. حاليا نحن على اتصال مع ممثلي مختلف منظمات المعارضة السورية كي تأتي إلى موسكو".
ولكن واشنطن لم ترحب كثيرا بعقد مثل هذا اللقاء بين الأطراف السورية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، اليزبيت ترودو، في معرض تعليقها على هذا اللقاء: "نعتقد أنه سابق لأوانه"؛ لأن العملية الدبلوماسية التي بدأت في فيينا، وضمت بعض الدول نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي تمثل "خطوة جيدة".
وكان اجتماع فيينا عقد في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولكن دون حضور ممثلين عن نظام دمشق ولا عن المعارضة السورية. وتعثر الاجتماع بسبب نقاط رئيسية عدة منها مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. واتفق المجتمعون على اللقاء مجددا منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وبطلب من نظام دمشق الذي تشكل
روسيا حليفته الرئيسية، تنفذ موسكو منذ أواخر أيلول/ سبتمبر حملة غارات جوية في سوريا تستهدف -بحسب ما تقول- مجموعات "إرهابية" من بينها تنظيم الدولة.
لكن المعارضين السوريين وداعميهم في الخارج يتهمون موسكو باستهداف المجموعات المعارضة التي تهدد مواقع قوات النظام قبل أي شيء.
وبالموازاة مع الحملة العسكرية، تقوم روسيا بمشاورات من أجل "حل سياسي للنزاع".