أعرب
جوستين ترودو، رئيس الوزراء الكندي الجديد، عن رغبته في ترسيخ العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية -والرئيس باراك أوباما- انطلاقا من كونها أكبر شريك تجاري للبلاد.
ولفت إلى أن الحدود الأطول في العالم وغير المحمية، التي تفصل البلدين، تشكل حافزا لإنعاش التبادل التجاري، في ظل عبور آلاف الشاحنات والسيارات الحدود البينية يوميا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب أدائه اليمين الدستورية، ليكون ترودو رئيس الوزراء الثالث والعشرين في تاريخ البلاد، اعتبارا من يوم أمس الأربعاء.
وأشار إلى أن حكومته الليبرالية تعمل على إحداث تغيرات واعدة تختلف عن حقبة حكومة رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر.
وكانت العلاقات الكندية-الأمريكية تخللها بعض التوتر، إثر تمسك هاربر بدعم خط "كيستون إكس- إل" (لتدفق النفط من ألبرتا إلى مصافي تكساس على خليج المكسيك)، فيما أعرب أوباما عن مخاوفه بشأن المشروع، انطلاقا من دعمه للمبادرات الخضراء في مجال أمن الطاقة.
وأكد ترودو أنه يعتزم إعادة بناء العلاقات الكندية-
الإيرانية، عقب قيام حكومة هاربر بقطعها عام 2012.
ويجدر بالذكر أن تعداد الجالية الإيرانية في
كندا يصل إلى قرابة الـ160 ألفًا، فيما هاجر الآلاف في أعقاب الإطاحة بشاه إيران عام 1979.
والتزاما بالوعود التي قطعها زعيم الحزب الليبرالي ترودو قبيل الانتخابات، فإنّ الحكومة الجديدة تتألف من واحد وثلاثين وزيرا نصفهم من النساء.
وفي ظل الحكومة الجديدة، فإن كندا ستستقبل 25 ألف لاجئ سوري، ضمن خطة لرفع حصتهم من اللاجئين بحلول كانون الثاني/ يناير 2016.