قال مسؤول بالشرطة الأفغانية، الأحد إن عناصر من
تنظيم الدولة خطفوا سبعة وقتلوهم بينهم ثلاث نساء في إقليم زابل (جنوب أفغانستان) وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة بين التنظيم ومقاتلي
طالبان.
وحققت جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة نجاحات متزايدة في أفغانستان في الأعوام الأخيرة، واستقطبت مقاتلين، ودعما من أعضاء انشقوا عن طالبان.
وتقاتل تلك الجماعات القوات الحكومية وطالبان في تحد واضح، وأثار صعودها قلقا خارج أفغانستان، إذ يقول قادة عسكريون أمريكيون إنها من أسباب تأجيل سحب القوات.
وقال غلام جيلاني فرحي، نائب قائد الشرطة في زابل، إن الشرطة عثرت على الضحايا الذين اختطفوا في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من قرية راساني بمنطقة جيلان بإقليم غزنه المجاور.
وقال فرحي بالهاتف "خطف مقاتلو (تنظيم الدولة) هؤلاء الناس ونقلت جثثهم إلى مستشفى منطقة شاه جوي". وأظهرت مجموعة من الصور ذبحهم.
ويبرز قتلهم حجم العنف الموجه ضد المدنيين مع تردي الوضع الأمني في أفغانستان.
وذكر فرحي أن اشتباكات عنيفة تجري بين متشددين من الجماعتين في ثلاث مناطق بالإقليم، وإن 60 عنصرا من تنظيم الدولة قتلوا بينما قتل 15 من مقاتلي طالبان.
وتحقق طالبان مكاسب بعد 14 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بها من الحكم إثر هجمات أيلول/ سبتمبر 2001 .
وتسلمت قوات الأمن الأفغانية المسؤولية الأمنية من القوات الدولية بعد أن أنهى حلف شمال الأطلسي معظم عملياته القتالية العام الماضي. وواجهت القوات الأفغانية صعوبات لاحتواء عنف الجماعات المسلحة، وما زالت تعتمد على حلفائها في الدعم الجوي واللوجيستي.
وفي مؤشر على قوتها المتزايدة سيطرت طالبان الشهر الماضي على مدينة قندوز الرئيسية بشمال البلاد لثلاثة أيام.
وكانت حكومة كابول قد استقبلت بارتياح قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإلغاء خطط لخفض كبير في القوات الأمريكية العام المقبل.