قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، إن الإرهاب هو الخطر الأكبر على المنطقة، و"قد باتت العصابات الإرهابية، خصوصا الخوارج منها، تهدد العديد من دول المنطقة والعالم".
وأكد العاهل الأردني، خلال افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الأردني، أن "مواجهة التطرف مسؤولية إقليمية ودولية مشتركة، ولكنها بالأساس معركتنا نحن المسلمين ضد من يسعون لاختطاف مجتمعاتنا وأجيالنا نحو التعصب والتكفير".
أما بخصوص القضية الفلسطينية، فقال الملك عبد الله: "ظلت القضية الفلسطينية، القضية الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية، لمركزيتها وعدالتها، ولأنها مصلحة وطنية عليا، وستبقى القدس، من منطلق مسؤوليتنا الدينية والتاريخية ووصايتنا على الأماكن المقدسة فيها، أمانة حملها أجدادنا، وسيحملها أبناؤنا وبناتنا، مدافعين عنها ضد محاولات الاعتداء، وتغيير الواقع فيها، ونحـن نواصـل اليوم القيام بهذا الدور المشرف".
أما في ما يتعلق بالأزمة السوريـة، فقد جدد الملك الأردني "التأكيد على موقف المملكة الداعم لحل سياسي شامل، لإنهاء معاناة طال أمدها، وبمشاركة جميع مكونات الشعب السوري، لضمان وحدة
سوريا واستقرارها ومستقبلها".
وقال الملك: "انطلاقا من واجبه القومي والإنساني، فقد استضاف الأردن أشقاءنا من اللاجئين السوريين على أراضيه، وقام بتوفير كل ما يستطيع من مساعدات إغاثية وطبية وإيواء للتخفيف من معاناتهم، في حين أغلقت في وجوههم أبواب دول أكثر قدرة منا على استقبالهم".