أعلن رئيس النظام السوري
بشار الأسد الأربعاء أنه "لا يمكن وضع جدول زمني لعملية انتقالية تنص على انتخابات في
سوريا، طالما أن بعض المناطق في البلاد تحت سيطرة المعارضة المسلحة".
وقال في مقابلة مع محطة التلفزيون الإيطالية الرسمية "راي" إن "الجدول الزمني هذا يمكن أن ينطلق عندما نبدأ بدحر الإرهاب، ولا يمكنكم أن تحصلوا على أي شيء سياسيا طالما أن هناك إرهابيين يستولون على عدة مناطق في سوريا"، مشيرا إلى أنه عندما تتم معالجة هذا الوضع فإن "عاما ونصف إلى عامين تكفي لمرحلة انتقالية".
وقال الأسد إن بلاده ليست "طينا" لتنظيم الدولة، متهما الغرب بأنه المسؤول عن ولادة التنظيم.
وأضاف بالقول: "يمكنني أن أقول لكم إن داعش لا يملك أي حاضنة طبيعية ولا أي حاضنة اجتماعية داخل سوريا"، مشددا على أن المسلحين تدربوا في سوريا لشن اعتداءات في باريس وغيرها، وهم قادرون على القيام بذلك؛ بفضل "دعم الأتراك والسعوديين والقطريين، وبالتأكيد السياسة الغربية التي دعمت الإرهابيين بطرق مختلفة".
وأشار إلى أن
تنظيم الدولة "لم ينطلق من سوريا، بل بدأ في العراق، وقبل ذلك في أفغانستان"، مستندا على تصريح لرئيس الحكومة البريطانية السابق طوني بلير الذي قال فيه إن "الحرب في العراق ساهمت في خلق تنظيم الدولة"، وقال أيضا إن "اعترافه يشكل الدليل القاطع".
وكانت محادثات فيينا التي عقدت في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمشاركة 17 دولة، فشلت في التوافق على مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، في ظل الخلافات بين مجموعة تركيا السعودية وقطر من جهة، ومجموعة إيران وروسيا من جهة أخرى، وسط برود لمواقف الدول الغربية.