علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على الصورة الحصرية، التي نشرتها مجلة "
دابق"، الناطقة باسم
تنظيم الدولة، التي قالت إنها للقنبلة التي أسقطت الطائرة الروسية فوق سيناء.
ويشير التقرير إلى أنه ظهرت في الصورة علبة شراب "غولد شويبس" ومحتوياتها، وهي عبارة عن أسلاك مربوطة بقنبلتين صغيرتين، لافتا إلى أنه لم يتم التأكد بعد من صحة الزعم. ولم يعلق المسؤولون الأمريكيون أو الروس على إمكانية تفجير طائرة كانت تحمل 224 راكبا بهذه الطريقة. رغم أن المحققين يقولون إن حطام الطائرة يشير إلى أنها تعرضت إلى هجوم إرهابي.
وتلفت الصحيفة إلى ما ورد في المجلة من مبررات ساقها التنظيم لاستهداف الطيران الروسي، أبرزها التدخل العسكري في سوريا.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأنه جاء في المجلة أن التنظيم استطاع أولا تحديد هدف لضربه، وهو تابع لإحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ولكنه قرر تغييره واستهدف الطائرة الروسية. ولهذا تم تهريب
قنبلة إلى الطائرة، ما أدى إلى مقتل 219
روسيا وخمسة آخرين بعد "القرار الروسي الأحمق".
وتذكر الصحيفة أن المجلة تطرقت إلى هجمات باريس، حيث خصصت صورة العدد لهذه الهجمات، حيث ظهر عمال الإغاثة في باريس وهم يحاولون إنقاذ الضحايا. وكتب على الصورة "فقط رعب".
ويعلق التقرير على علبة شراب "شويبس"، التي استخدمت في العملية، بأنها تذكر بالقنابل السائلة التي حاول بريطانيون تهريبها عام 2006، لتفجير طائرات أمريكية. وحكمت عليهم محكمة في عام 2009، حيث اتهمتهم بمحاولة إفراغ العبوات من الماء، وحقنها بمادة هيدروجين بيروكسايد، وهي مادة تستخدم في الصواريخ.
وتورد الصحيفة أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أجرت عام 2008، تجربة بالتعاون مع فريق متفجرات، أظهرت أن علبة مشروب غازي معبأة بالمتفجرات يمكن أن تحدث خرقا في جسد الطائرة، وهو ما يقود إلى التاثير على الضغط على قمرة القيادة وارتفاع الطائرة.
ويستدرك التقرير بأن العبوة التي ظهرت في الصورة لا تشبه ما جربه فريق "بي بي سي". وقال مدير الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر في بورتينكوف، يوم الثلاثاء، إنه تم العثور على آثار قنبلة في المواد التي وجدت في حطام الطائرة الروسية.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الصحيفة الروسية "كوميرسانت" نقلت عن مسؤول أمني لم تسمه قوله إن القنبلة ربما وضعت تحت مقعد قريب من النافذة، وليس في مكان حفظ الحقائب في الطائرة.