خيم الشلل على العاصمة البلجيكية بروكسل، وتوقفت الحياة بشكل شبه تام السبت، على خلفية رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد للدرجة الرابعة (أعلى درجة تأهب)، عقب إنذار "بوجود تهديدات إرهابية وشيكة".
وخلى ميدان "غراند بلايس" الواقع وسط العاصمة، والمعروف باكتظاظه بالرواد، من الحركة وبات فارغا، إلا من جنود مسلحين وأفراد شرطة يقومون بدوريات تفقدية في الأرجاء.
وعلى الشاكلة ذاتها، بدت شوارع المدينة خاوية من المارة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وانتشرت مركبات عسكرية أمام المباني الحساسة، تحسبا لاحتمال تعرضها لأي هجمات محتملة.
هذا، وذكرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، أن "الشرطة تبحث عن مشتبهين اثنين على الأقل، أحدهما يحمل بحوزته قنبلة"، مشيرة إلى "احتمال شن هجمات انتحارية على غرار
هجمات باريس".
وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، في تصريح أدلى به السبت، إن " الوضع خطير، وإلا فإننا لم نكن بحاجة لرفع مستوى التأهب إلى الدرجة الرابعة".
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، في تصريحات صحفية، أن "قرار رفع مستوى التأهب في بروكسل إلى أقصى درجة، يستند إلى معلومات عن إمكانية وقوع هجوم مماثلة لما وقع في باريس".
وأفاد مركز تحليل المعلومات الأمنية والتنسيق البلجيكي، في بيان له السبت، بأن الأمن في البلاد أصدر تعليمات للمواطنين بتجنب الأماكن المزدحمة كالمطارات والأسواق العامة، والفعاليات الرياضية، كما أمر بإغلاق محطات المترو في أحياء العاصمة، موضحا أن الأمن رفع مستوى حالة التأهب الأمني إلى الدرجة الثالثة في بقية مناطق البلاد.
وكان الأمن البلجيكي نفذ عدة عمليات أمنية ضد مشتبهين في العاصمة، وأوقف 10 على خلفية هجمات باريس، التي وقعت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، أطلق سراح تسعة منهم، واعتقل واحدا.
جدير بالذكر أنّ العاصمة الفرنسية، شهدت سلسلة تفجيرات إرهابية تبنّاها
تنظيم الدولة، وراح ضحيتها أكثر من 129 شخصا، فيما جُرح 352 آخرون.