نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية
الإيرانية، الأحد، عن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، قوله إن محكمة إيرانية قضت بسجن الصحفي في صحيفة
واشنطن بوست جيسون رضائيان، لمدة غير محددة، وهي قضية ذات حساسية خاصة في ظل العلاقات الأمريكية الإيرانية المتوترة.
وطبقا للوكالة، قال المتحدث غلام حسين محسني اجئي، للصحفيين، في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران: "يتضمن الحكم على جيسون رضائيان السجن، لكن لا يمكنني الإدلاء بتفاصيل".
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، للصحفيين، إنه اطلع على تقرير وكالة الأنباء الإيرانية، لكنه لم يتسن له التأكد منه من مصدر مستقل.
ولم يتضح بعد سبب عدم إعلان إيران تفاصيل الحكم على رضائيان (39 عاما) الذي يتهمه مدعون إيرانيون بالتجسس.
وقال محرر الشؤون الخارجية في واشنطن بوست دوجلاس جيل، في بيان، إن الصحيفة علمت بالتقارير، لكن ليس لديها معلومات إضافية.
وقال جيل إن الحكم ربما يسرع في صدور قرار نهائي عند القضاء، ومن ثم يمكن أن يذهب الأمر للقيادة الإيرانية.
وأضاف قائلا: "هؤلاء القادة الكبار لديهم سلطة إصدار العفو، وسلطة إلغاء حكم، وسلطة تصويب الأمور"
من جانبه، انتقد علي رضائيان شقيق جيسون غياب الشفافية عن إجراءات التقاضي.
وقال في تصريح: "على الرغم من أننا لا نستطيع تأكيد صحة هذه التقارير، إلا أننا نعلم أن عملية التقاضي الإيرانية الخاصة بقضية جيسون معيبة من أساسها".
وقالت لجنة حماية الصحفيين في بيان، إن رضائيان محتجز "في اتهامات زائفة بالتجسس".
وكان أجئي أفاد يوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بإدانة رضائيان مدير مكتب واشنطن بوست في طهران، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، لكنه لم يدل بتفاصيل.
وأضاف آنذاك أن رضائيان أمامه 20 يوما للطعن في الحكم.
وقالت واشنطن بوست الشهر الماضي، إن الحكم الذي صدر بعد قليل من انتعاش الآمال في تحسن العلاقات بين إيران والغرب، إثر توقيع الاتفاق النووي مع القوى العالمية الست بينها الولايات المتحدة كان "غامضا ومربكا".
وأضافت أن غموض تصريحات أجئي تظهر أن قضية رضائيان لا تتعلق بالتجسس، وأن المحرر كان ورقة للمساومة في "لعبة أكبر".
ونددت الصحيفة وأسرة رضائيان -الذي اعتقل في تموز/ يوليو 2014- بتهم التجسس التي وجهت له ووصفتها بأنها سخيفة.
وكان رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، لمح في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى إمكانية إطلاق سراح رضائيان مقابل الإفراج عن سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة، لكن مسؤولين قللوا من إمكانية حدوث مثل هذه الصفقة.