شدد
مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، على ضرورة لم الشمل بين "العرب والكرد"، مؤكدا على إيمانه بحق
الأكراد بـ"تقرير المصير".
وقال في معرض جوابه على سؤال ورد من أحد أتباعه بخصوص موقفه مما قام به الأكراد فيما يعرف بـ"حادثة
الطوز"، "نحن وإياكم أيها الشعب الكردي المجاهد عانينا من النظام الديكتاتوري الظالم وعانينا من الاحتلال الغاشم، ونحن وإياكم نؤمن بتقرير المصير".
ولفت الصدر إلى أن الأكراد في حالة اختيارهم "الانفصال"، الذي لا يرجوه، "فعلينا أن نبقى إما تحت راية الوطن الحبيب أو نبقى جيرانا يجمعنا الحب والسلام بعيدين عن كل ضرر أو أذى وطائفية وقومية، بل تجمعنا أسس الإنسانية التي جاء بها الأنبياء كافة".
وحذر زعيم التيار الصدري من الفتن، ودعا إلى التصدي للمتشددين من الأكراد كما فعل التيار الصدري مع المتشددين العرب وردعهم، مؤكدا أنه "من المأمول منكم أن تكون تعاملاتكم بأخوة وشفافية لا يكتنفها الغموض لكي تكون هناك أخوة بين العرب والكرد ونبتعد عن كل ما يثير الفتن الحمقاء".
كما حذر من "خطورة الصدام" حتى لا يستغلها عناصر تنظيم الدولة "من أجل توسعتهم وزيادة نفوذهم"، مشددا على ضرورة "تحكيم العقل والمنطق والشرع وحب الوطن بين جميع الأطراف والتعاون لإنهاء الدواعش" على حد تعبيره.
وانتقد الصدر "الأصوات الشاذة من العرب والكرد التي تريد بث الفرقة بين المكونين الأساسيين لتلك الفسيفساء
العراقية الجميلة"، داعيا الكرد والعرب والتركمان إلى أن "لا تكون هناك خلافات تطفو على الساحة مع التركمان فهم إخوتكم، ولا يجب أن تظلِموا أو تظلَموا فحيا الله الاعتدال وكفانا شر التطرف".
وشهد قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين العراقية، الأسبوع الماضي، اشتباكات مسلحة بين مقاتلين من قوات البيشمركة وآخرين تابعين للحشد الشعبي، نتج عنه سقوط ضحايا وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المباني.
وخلفت هذه
الاشتباكات ردود فعل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مقاطع فيديو تظهر مواطنين من إقليم كردستان العراق، ومواطنين في كربلاء، وكل فريق منهم يقوم بحرق علم "خصمه"، إضافة إلى مجموعة من الشتائم تبادلاها الفريقان.
واعتبرت رئاسة الجمهورية العراقية حادثة إحراق العلمين العراقي وإقليم كردستان، عملا يتنافى مع "القيم الوطنية ومبادئ الدستور"، ودعت إلى الكف عن تلك الممارسات "الضارة".
كما دعا المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، خالد شواني، في بيان له، إلى ضرورة "تعزيز الوحدة الوطنية في وجه تنظيم الدولة الإرهابي وسواه من أعداء العراق".