لجأ
طلاب جامعة بريطانية إلى طريقة صامتة للتعبير عن سخطهم تجاه كاتبة كانت قد وصفت اللاجئين بالصراصير، حيث أداروا لها ظهورهم عندما بدأت بالحديث في ندوة نظمتها جامعتهم، قبل أن يغادروا القاعة بشكل جماعة.
وكانت الكاتبة في صحيفة ديلي ميل، كيت هوبكنز، قد وصفت في مقال لها في نيسان/ أبريل الماضي؛ اللاجئين الذي يحاولون العبور من فرنسا إلى
بريطانيا بـ"الصراصير" و"المتوحشين والبربريين الذين ينتشرون مثل الفيروس".
وعلى أثر هذا المقال، تلقت لجنة الشكاوى المستقلة أكثر من 400 شكوى تتهم بالعنصرية والكراهية، لكن اللجنة قررت في النهاية عدم اتخاذ أي إجراء ضدها.
والإثنين الماضي، دعيت هوبكنز للمشاركة في ندوة حول برنامج الرعاية الصحيفة في بريطانيا، بجامعة برونيل، التي تقع في منطقة أكسبرج غرب لندن، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جامعة.
وما إن بدأت هوبكنز الحديث، حتى قام غالبية الحاضرين بالوقوف، ثم أداورا ظهورهم لها، قبل أن يخلوا القاعة.
وعلق رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة، علي ميلاني، بأنه فخور بالانتماء لهذه الجامعة، وزاد فخره بعد ما قام به الطلاب، حين أظهروا رفضهم لـ"خطاب
الكراهية".
وكتب ميلاني على مدونته على موقع هافنجتون بوست: "ننوّه هنا بأن المسألة لم تكن أبدا في لحظة من اللحظات حول منع السيدة هوبكنز من التحدث في الحرم الجامعي أو ترمي إلى حرمانها من حقها بالكلام، أبدا، المسألة برمتها هي أنه من المستهجن أن تدعو جامعتنا في احتفاليتها الـ50 متحدثة لا تضيف أي قيمة إلى الحوار الأكاديمي أو الثقافي، بل متحدثة تتفوّه علنا بآراء شديدة التعصب وتحضّ على الكراهية"، بحسب قوله.
من جهتها، ردت هوبكنز عبر مقال في صحيفة "ديلي ميل"، هاجمت فيه طلاب الجامعة، واعتبرت أن "الطلاب لم يعودوا يتعلمون كيف يفكرون، بل بماذا يفكرون"، وحمّلت أحد أساتذة الجامعة مسؤولية المشاركة في تنظيم الاحتجاج ضدها.
وكانت البروفيسور بيتر بيرسفورد قد كتب على حسابه على "تويتر": "أنا سعيد لأن الطلاب جاؤوا للندوة، وسعيد لأنهم غادروا، لكنني حزين لأن هذا لم يدفعها (هوبكنز) فتغادر".
وكانت هوبكنز قد توقعت أن تواجه بمثل هذه العاصفة في الجامعة، فكتبت عبر حسابها على "تويتر" "قائمة" بالاتهامات ستواجهها، ومنها "
عنصرية"، و"معادية للمرأة"، و"متعصبة"، "مناهضة للبدناء"، و"فاشية".
ويشار إلى أن هوبكنز بدأت بالشهرة بعد مشاركتها في البرامج التلفزيونية، وهو برنامج "أبرنتس" الذي تقوم فكرته على اختيار شخص واحد لوظيفة مجزية بعد منافسات واختبارات مطولة.