أطلق جنود عراقيون حملة لتأييد رجل الدين الشيعي الكويتي المتطرف،
ياسر الحبيب، في وقت أكد فيه مصدر مطلع أن شيخا شيعيا معمما يتولى مهمة التنسيق بين مكتب الحبيب في لندن ورجال أعمال كويتيين يقدمون تبرعات مالية يتم نقلها إلى وحدات معينة في
الجيش العراقي؛ أعلنت عن ولائها لرجل الدين المثير للجدل.
وأطلقت مجموعة من الجنود العراقيين الموجودين في محافظتي صلاح الدين وديالى، شمال بغداد، حملة منظمة لرفع علم مؤسسة "خدام المهدي" التي يرأسها الحبيب، بالإضافة إلى رفع قصاصات ورقية يكتب الجندي فيها اسمه ومنطقة سكنه مع عبارة "الشيخ ياسر الحبيب يمثلني"، فضلا عن عبارة "أنا شيعي".
وقال شهود عيان لــــ"عربي21" إنه تم رفع علم مؤسسة الحبيب على ثكنات تابعة للجيش العراقي وآليات عسكرية، بالتزامن مع إذاعة محاضرات صوتية لرجل الدين الكويتي من خلال الإذاعات الداخلية، المخصصة لبث الأخبار والتوجيهات داخل هذه الوحدات العسكرية المنتشرة في ديالى وصلاح الدين.
وأظهرت صور منشورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مجموعة من الجنود العراقيين وهم يرفعون علم المؤسسة الخاصة برجل الدين الكويتي الهارب إلى لندن، وأظهرت أيضا حملة لتوزيع مؤلفات ومنشورات مؤسسة الحبيب بين منتسبي الفرقة الرابعة للجيش في صلاح الدين والفرقة الخامسة في ديالى.
من جهته، أوضح مصدر مطلع أن حملة تأييد الحبيب يتم إدارتها بواسطة شيخ شيعي يدعى "سيد باقر الموسوي"، وبالتنسيق مع ضابط برتبة لواء ركن في الجيش، لافتا إلى أن الحملة تضم ممثلين عن مكتب الحبيب في لندن ومجموعة رجال أعمال شيعة من الكويت، وتهدف إلى نشر مؤلفات ومنشورات وصور دعائية للحبيب في أوساط الجيش ومليشيات الحشد الشعبي.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لــــ"عربي21" أن الموسوي تم تكليفة بواسطة الحبيب لإدارة الحملة، فيما يتولى ثلاثة من رجال الأعمال
الشيعة في الكويت تمويل الحملة، ويتم إرسال كميات كبيرة من مؤلفات ياسر الحبيب إلى مناطق وجود هذه الوحدات العسكرية.
وبين المصدر أنه فضلا عن المؤلفات الورقية والصور والأعلام الخاصة بمؤسسة "خدام المهدي" التي يشرف عليها الحبيب، فإن هدايا نوعية تم إرسالها إلى هولاء الجنود في الجيش ومليشيات الحشد، وتتضمن هواتف ذكية بنوعيات وأسعار مختلفة، ومن فئتين تخص الأولى الضباط والثانية الجنود.
ولفت المصدر إلى أن حملة الحبيب تأتي ضمن أجواء التنافس التي تسود رجال الدين الشيعة العراقيين والإيرانيين واللبنانيين، وكذلك بعض الخليجيين، في نشر الولاء والتبعية لهم داخل وحدات الجيش العراقي ومليشيات الحشد، مبينا أن أغلب رجال الدين هولاء يقومون بنشر صور الولاء لهم بشكل دائم على المواقع الإلكترونية التابعة لهم، والحسابات التابعة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقر المصدر أن حجم الولاء لرجل الدين الكويتي ياسر الحبيب في المؤسسة العسكرية العراقية، لا يمكن مقارنته بأسماء كبيرة من رجال الدين الشيعة، ولكن المشرف على الحملة يأمل أن يحقق نتائج جيدة ومتصاعدة خلال الفترة المقبلة.
ويعرف عن رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب تنظيمة السنوي لاحتفالات خاصة بذكرى وفاة السيدة عائشة والخليفة عمر بن الخطاب في مناطق عديدة في العراق وعواصم أوروبية، بينما تعلن مؤسسته التي يديرها عن استعدادها لتمويل أي راغب بإقامة مثل هذا الاحتفال.
وكانت السلطات الكويتية قد حكمت على الحبيب بالسجن لعشرة سنوات بتهمة تحريضة على
الطائفية، لكن تم إطلاق سراحه بعد قضائة فترة ثلاثة أشهر، ليغادر بعدها إلى العراق ثم إيران، واستقر أخيرا في العاصمة البريطانية بعد حصوله على حق اللجوء هناك، وقام بتأسيس هيئة خدام المهدي وقناتين فضائيتين متخصصتين بمهاجمة الصحابة ورموز السنّة.