انطلقت اليوم الاثنين، قمة الأمم المتحدة للمناخ، في مركز "لوبورجيه" للمؤتمرات، بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث استقبل كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة "بان كي مون"، والرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند"، رؤساء الدول والحكومات المشاركين فيها.
ويشارك في القمة من
تركيا، رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان"، ووزيرة البيئة والتخطيط العمراني "فاطمة غُلديمات صاري"، ومن المقرر أن تنتهي فعالياتها في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقام الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، الذي وصل باريس صباح اليوم للمشاركة في القمة، بزيارة إلى مسرح باتاكلان، الذي تعرض لهجوم إرهابي في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، ووضع وردة بيضاء في المكان المخصص فيه لتخليد ذكرى الضحايا.
ومن المنتظر أن يزور باريس في إطار القمة، قرابة 40 ألف شخص، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة من أجل القمة، وذلك عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها في 13 من الشهر الجاري، حيث جرى تكليف 11 ألف شرطي لحماية المنطقة، في حين أغلقت العديد من الطرق "لدواع أمنية".
وحصل ثلاثة آلاف صحفي على بطاقة اعتماد لمتابعة مجريات القمة، التي من المنتظر أن يتم التوقيع، خلالها، على تعهدات جديدة سارية المفعول لعشر سنوات على الأقل، بسبب انتهاء مدة الاتفاقية المتعلقة بانبعاث الغازات الدفيئة عام 2020.
ووقعت البلدان المتقدمة، لأول مرة، اتفاقية مشتركة للحد من انبعاث الغازات الدفيئة في مؤتمر "كوبنهاغن" للتغير المناخي، الذي عقد عام 2009 في العاصمة الدنماركية.
ويمكن أن يشكل الدعم المالي مشكلة أساسية، قد تظهر في أي اتفاق سيخرج به مؤتمر باريس، إذ إنه يتوجب على البلدان الغنية أن تقدم تعهدات ملموسة، بخصوص توفير التكنولوجيات التي تحتاجها البلدان الفقيرة، من أجل الحد من انبعاث الغازات الدفيئة.
وكانت البلدان الغنية، تعهدت في مؤتمر "كوبنهاغن" بتقديم دعم مالي يقدر بـ30 مليار دولار أمريكي، من أجل استخدام ما يسمى "التكنولوجيات الخضراء"، في البلدان الفقيرة.
وتنتهي التعهدات المذكورة عام 2020، لذلك فإنه يتوجب على تلك البلدان أن توضح "مسألة استمرار تلك التعهدات بعد ذلك التاريخ من عدمه" في قمة باريس.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة أكثر من 150 زعيم دولة و10 آلاف مسؤول من 195 دولة مختلفة.