بدأت بنوك إماراتية قبل أيام، تطبيق إجراءات احترازية خاصة لزيادة عمليات التسوق الإلكتروني للمستهلكين من خلال بطاقاتهم الإلكترونية؛ للاستفادة من عروض وتخفيضات يوم "
الجمعة الأسود" في أمريكا، وعدد من الدول الأوروبية.
وخصصت البنوك فرق عمل للاتصال هاتفيا بالعملاء من أجل التأكد من صحة عمليات الشراء التي تتم عبر المواقع الإلكترونية للتسوق، لضمان عدم حدوث عمليات احتيال أو سرقة بيانات البطاقات الائتمانية خلال فترة التسوق التي تمتد من فجر الجمعة الماضي إلى نهاية يوم أمس، ضمن هذه المناسبة السنوية.
و"الجمعة الأسود" هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية، ويوافق آخر يوم جمعة من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويعدّ هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وفيه تقدم أغلب المتاجر عروضا وخصومات كبيرة، حيث تفتح أبوابها مبكرا لأوقات تصل إلى الساعة الرابعة صباحا.
وفي يوم الجمعة الأسود، تقوم أيضا مواقع التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت مثل "آمازون" و"إيباي" بتقديم عروض مغرية، ولذا تتلقى طلبات شراء من جميع أنحاء العالم، خصوصا من منطقة الخليج، ففي ذلك اليوم تقوم مواقع التجارة الإلكترونية بتقديم خصومات على منتجات عديدة، إضافة إلى ذلك تقدم عرض خاص جدا على منتج معين يتغير كل ساعة.
وكانت البنوك والجهات المصدرة للبطاقات الائتمانية "فيزا وماستر كارد" شددت من إجراءاتها لمكافحة عمليات الاحتيال وسرقة بيانات البطاقات الائتمانية، من خلال توفير نظام خاص لمراجعة جميع العمليات التي تتم عبر البطاقات الإلكترونية، حيث تدخل جميع المعاملات إلى النظام الإلكتروني، ومن ثم يقوم بتحليلها والتدقيق من أجل تحديد وجود احتمالية لحدوث احتيال.
وتتلقى البنوك إخطارات فورية على مدار الساعة عبر نظام مراقبة الاحتيال (fraud monitor)، ولذا تخصص موظفين للاتصال بشكل فوري بصاحب البطاقة، فإذا أقر بصحة العملية المشكوك فيها تمت تنفيذها، أما في حال صعوبة التواصل مع العميل فيتم إيقاف البطاقة مؤقتا إلى حين التأكد من عدم وجود عملية احتيال.
ووفقا لصحيفة "الاتحاد"
الإماراتية، قال الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية في مصرف عجمان، هشام حمود، إن البنوك غالبا ما تجري استعدادات خاصة للمناسبات التي يتوقع أن تشهد زيادة في عمليات التسوق من خلال البطاقات الائتمانية، ومنها يوم "الجمعة الأسود" ومهرجانات التسوق المختلفة، إذ تخصص فريق خاص لمتابعة العمليات التي تتم من خلال البطاقات، حيث يتم التواصل الفوري مع حائزي البطاقات الائتمانية الذين يتسوقون عبر البطاقات في الخارج في جميع الأوقات.
وأوضح أن أقسام مكافحة الاحتيال في البنوك تتولى مسؤولية الاتصال بالعملاء للتأكد من صحة العمليات المنفذة.
وأشار حمود إلى أهمية قيام حملة البطاقات الائتمانية بتحديث بياناتهم بصورة فورية لدى البنك المصدر للبطاقة حال حدوث تغيير فيها، خصوصا رقم الهاتف الجوال، حيث يغفل البعض ذلك، منوها إلى أن تلك الخطوة تعد ضرورية للتصدي لعمليات الاحتيال، إضافة إلى ضرورة تشغيل خاصية التجوال عند السفر إلى الخارج من أجل ضمان استلام الرسائل النصية القصيرة عن المعاملات التي تتم بشكل فوري.