عكست تصريحات نقلتها الإذاعة
الإسرائيلية صباح الأحد، عن محافل سياسية وعسكرية في تل أبيب، ارتياحا إسرائيليا من التدخل الروسي في
سوريا، حيث أشارت إلى أن هذا التدخل "أسهم في تقليص فرص إقدام
حزب الله على الرد على أي عمليات عسكرية تقوم بها إسرائيل ضده، سواء في سوريا أم لبنان".
ونوهت المحافل إلى أن قادة حزب الله ينطلقون من افتراض، مفاده أن التدخل الروسي حيوي جدا للحفاظ على نظام بشار الأسد، وهو ما يوجب ضبط النفس إزاء الغارات الإسرائيلية خشية إحراج الروس.
في سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية بارزة النقاب عن أن مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للاعتراف بشكل رسمي بشن غارات في قلب سوريا، جاءت نتاج تعزيز التعاون والتنسيق الأمني والاستخباري مع
روسيا ولضمان تواصله.
ونقل موقع "يسرائيل بلاس" صباح الأحد عن المصادر، قولها إن الكشف بشكل رسمي عن تنفيذ الغارات يأتي أيضا للضغط على الروس لممارسة أكبر قدر من الحذر والانتباه عند استخدام منظومة الدفاع الجوية الخاصة "S400"، التي تعدّ الأكثر تطورا في العالم، حتى لا تستهدف بطريق الخطأ الطائرات الحربية الإسرائيلية التي ستواصل العمل ضد أهداف حزب الله في سوريا.
وقالت المصادر إن الصدام التركي الروسي يصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية، "لأنه يضعف تركيا، ويقلص هامش المناورة المتاح أمام رئيسها النشط طيب رجب أردوغان"، وفق وصفها.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور
ليبرمان، إن التعاون والتنسيق مع بين الجيشين الروسي والإسرائيلي بشأن العمليات في سوريا "عميق وواسع"، منوها إلى أن "الخط الساخن بين قيادتي الجيشين يظل مفتوحا على مدى 24 ساعة في اليوم، وعلى مدى سبعة أيام في الأسبوع".
ونقل موقع "يسرائيل بلاس" صباح الأحد عن ليبرمان الذي يعدّ أقرب القادة الإسرائيليين إلى الرئيس الروسي فلادمير بوتين، قوله: "كل ما يصدر عن الروس تجاهنا يدلل على أنهم معنيون بالتعاون والتنسيق، ويعكس حرصا على المصالح المشتركة".
وقال ليبرمان إن بوتين يحرص على مغازلة إسرائيل ليس فقط في سوريا، بل من خلال إصداره تعليمات لتشديد العقوبات ضد كل من يصدر عنه سلوك "لا سامي تجاه اليهود"، إلى جانب قرار بوتين بأن يتم استيراد الخضار والفواكه من إسرائيل، بعد قراره التوقف عن استيرادها من تركيا في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية.