طالبت صحيفة "الدستور"
المصرية، الصادرة الأحد، بنقل رئيس مجلس النواب المصري السابق، ورئيس "حزب الحرية والعدالة"، الدكتور
سعد الكتاتني، من السجن إلى المستشفى، بصفة عاجلة، دون أدنى مواربة، محملة ما حلَّ بالكتاتني، من مرض، وفق وصفها، إلى
السيسي شخصيا، ووزير داخليته.
وصحيفة "الدستور" إحدى أهم الصحف التي تعد أذرعا إعلامية للسيسي، في انقلابه الدموي، من خلال رئيس مجلس إدارتها رجل الأعمال القبطي رضا إدوارد، وكانت سيفا مصلتا على حكم الرئيس مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، والتيار الإسلامي إجمالا، ومارست وما زالت تمارس، تحريضا سافرا عليهم، وداهنت الكنيسة والسيسي ووزارة الداخلية ورجال الأعمال، على الدوام.
لكن الصحيفة خصصت صفحتها الأولى، الأحد، للحديث عن الحالة المزرية للكتاتني في المعتقل، ونشرت له صورتين، قالت إن أولاهما، ويظهر فيها بصحة جيدة، قبل دخوله المعتقل، والثانية وهو بالبدلة الحمراء، متعبا هزيلا، قالت إنها له بعد دخوله المعتقل.
وقالت "الدستور" إن الحالة الصحية السيئة والمتدهورة لسعد الكتاتني، وفقدان وزنه بهذه الصورة، تؤكد أن الرجل مريض، وقد يكون المرض خطيرا، ويحتاج إلى علاج فورا، ومؤكدا أن الحالة ليست "ريجيم"، كما يدعي البعض، وفق قولها.
وأضافت: "الأخطر من هذا كله حالة التربص الدائمة من بعض المنظمات الحقوقية الخارجية والداخلية والطابور الخامس، لمحاولة التأكيد على إهدار حقوق الإنسان وكرامته داخل السجون.. وهذا سوف ينسب بالطبع للرئيس، ولوزير الداخلية، بصفة شخصية"، بحسب قولها.
وأضافت أن حالة سعد الكتاتني تستلزم دخوله المستشفى بصفة عاجلة، ودون أدنى مواربة، لقطع جميع الألسنة في حالة حدوث مكروه "لا قدر الله".
وفي ختام ما كتبته خاطبت "الدستور" السيسي بالقول: "السيد الرئيس: القرار قراركم، وليس أحد غيركم، وبموافقتكم تكون قد أرضيت، وأرحت نفسك أمام الله، وأمام شعبك، وأمام العالم أجمع"، على حد قولها.
وكانت صورة الكتاتني التي التقطت له يوم الثلاثاء الماضي، في جلسة محاكمته، أظهرته مرتديا بدلة الإعدام الحمراء، وقد بدا عليه الإعياء والهزال، الأمر الذي أثار تعاطفا واسعا معه، من قبل الرأي العام في مصر والعالم، وحتى بين قطاع عريض من مؤيدي السيسي نفسه، وتساؤلات حول مدى مصداقية الاتهامات الموجهة إليه.