يتعرّض المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى اعتداءات متكررة جراء تنامي "
الإسلاموفوبيا"، آخرها ما تعرض له مسجدان في ولاية
كاليفورنيا الأمريكية، وقررت السلطات التحقيق فيها باعتبارها "
جرائم كراهية".
ووفقا لما نقلته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، فقد أعلنت شرطة مقاطعة هوثورن، في بيان صحفي، أن مسجد "بيت السلام" ومركز هوثورن الإسلامي تعرضا، لاعتداءات تخريبية.
وأوضح البيان أن الشرطة تلقت اتصالا من إدارة المسجد، وأظهرت المعاينة وجود كتابات بالدهانات على أسوار المسجد ونوافذه، منها "المسيح هو الطريق"، ورسومات للصليب.
وعثرت الشرطة على ما يشبه قنبلة يدوية، واستدعت فريق التعامل مع المتفجرات الذي اكتشف أنها مجرد مجسم بلاستيكي مزيف لقنبلة.
وأوضحت الشرطة أنها تحقق في الاعتداءات بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" باعتبارها "جرائم كراهية".
وتعهد مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان، بملاحقة المسؤولين سواء كانوا أفرادا أم جماعة وتقديمهم للعدالة، مؤكدا التزامهم بحماية جميع المواطنين.
وتشهد الولايات المتحدة جدلا حادا ومخاوف من تصاعد "الإسلاموفوبيا"، خاصة بعد هجوم سان برناردينو الذي نفذه شخصان يعتنقان فكر تنظيم الدولة، ودعوة المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب العنصرية إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وكان مسلمو أمريكا جددوا رفضهم دعوة ترامب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، بعد هجوم سان برناردينو، معتبرين أن دعوته "متهورة" و"غير أمريكية"، وسوف تستخدم وسيلة في نشر التطرف في جماعات مثل تنظيم الدولة.