قضت محكمة اتحادية أمريكية الثلاثاء بمعاقبة مسؤول نووي سابق بشركة روس أتوم الروسية التي تديرها الدولة بالسجن أربع سنوات لدوره في برنامج أرسى عقودا على شركات أمريكية في مقابل رشى بملايين الدولارات.
كان فاديم ميكيرين الرئيس السابق لوحدة تابعة لروس أتوم بالولايات المتحدة قد اعترف في الصيف الماضي بالمساعدة في ترتيب مدفوعات رشى بأكثر من مليوني دولار من خلال شبكة حسابات سرية في قبرص ولاتفيا وسويسرا.
وقالت السلطات إن تلك الأموال ذهبت إلى مسؤولين روس في قطاع الطاقة النووية، في مقابل عقود لشركات أمريكية تشارك في شحن اليورانيوم من
روسيا. وقال محامو روس أتوم إن ميكيرين تصرف بمفرده.
وقال القاضي تيودور دي. تشوانج بالمحكمة الجزئية في ماريلاند، إنه وضع في الاعتبار عند تقييم العقوبة حساسية شحن مواد نووية بأمان عبر الولايات المتحدة. وأضاف أن فساد هذا النشاط التجاري بكسب غير مشروع "مزعج للغاية".
وأشرف ميكيرين بوصفه رئيسا لشركة تينام -وحدة روس أتوم في الولايات المتحدة- على شحن يورانيوم من روسيا لاستخدامه في محطات أمريكية للطاقة النووية. وتم الحصول على أغلب هذه المواد من أسلحة روسية تم إخراجها من الخدمة، وفق اتفاق مع واشنطن جرى بموجبه تحويل اليورانيوم من آلاف الرؤوس الحربية النووية إلى الاستخدام المدني في محطات الطاقة النووية الأمريكية.